*مصطفى حسني: هكذا نجوت من شهوة هداية الناس*
كشف الداعية مصطفى حسني تفاصيل رحلته في مجال الدعوة، وكيف تغيرت حياته من البداية للآن، وتحديداً في الاندفاع، والحرص على دعوة الناس دون طلب العلم بشكل كافي، كما حدث قبل نحو 16 عاماً.
وأكد حسني خلال حواره في برنامج "معكم منى الشاذلي" عبر قناة ON، أنه يعتز برحلته للغاية، رغم ما فيها من اندفاع في البداية، قائلا: "بعتز بيها بيها رغم ما فيها في أوقات من اندفاع وجهل ولخبطة ورغبة مش متفقة مع قدر العلم اللي عندي".
أضاف: "كل الرحلة دي أدت في الآخر إن ربنا أكرمني بالمشايخ اللي علموني إن في الآخر خالص الصادق ربنا بيهديه.. لذلك لما الواحد مر بكده بقى يتفهّم لما واحد يقرأ كتاب فيحب الكلام في الدين عشان يدوّق الناس اللي هو داقه ثم يندفع بدون علم لأن أنا اندفعت بدون علم".
وتابع مصطفى حسني: "ليا فترة في حياتي كان سيدنا الشيخ يزعل مني أوي لانشغالي بالدعوة وعدم انشغالي بطلب العلم.. وكانت المشايخ دايما تعلمنا نخلي 80% طلب علم و20% دعوة.. وشيخي يقولي ركز وذاكر واتعلم قبل ما تتكلم، لأن الإنسان اللي بيبدأ يتكلم مع الناس في الدين بيلاقي القبول، مش لأنه كويس لكن عشان الناس بتحب ربنا.. فكلمة مع كلمة الناس تحتفي ييه جدا فيصدق إنه بيعرف فتجيله شهوة حب الظهور وحب التأثير وعنده إحساس إنه بياخد بإيدين الناس لربنا فيكتفي بكلمتين أو كتاب أو شريط بيسمعه".
وواصل: "لغاية ما سيدنا الشيخ خاصمني في يوم من الأيام لأني فضلت الدعوة على العلم، ولما خاصمني روحت عشان أصالحه واتأسف له في بيته، الكلام ده من 16 سنة.. ونمت عنده ليلتها.. فشوفت رؤية وقتها مكنتش محتاجة لتفسير لأنها بتقول حقيقة اللي ربنا عايزة مني".
وتابع مصطفى حسني: "شوفت كأني راكب عربية، هي نوعها الترجمة بتاعته السرعة، والناس شايفاني راكب عربية سريعة، بينما كانت العربية دي ببدال مش بنزين من جوا، فكنت بنهج أوي وأنا جواها.. وده كان حالي وقتها.. كنت مبسوط من إعجاب الناس بكلامي وانا صغير بس مكنتش مستريح.. الناس شايفة عربية شيك من برا وأنا جواها كنت تعبان أوي ... وصحيت م النوم عاوز أسيب النهج اللي كنت فيه ده وارجع للسنة، فحصل تغير كبير أوي وبقيت 80% طلب علم و20% كلام".
واختتم حديثه قائلا: "عشان كده بعذر إخواتي اللي بيندفعوا أحيانا في الكلام بدون ما يتعلموا.. لأنها لذة.. لذة هداية الناس لكنها مليانة بالشهوة".