كيف أعدم المجاهدين الأفغان رجلا بوسائل متعددة في نفس الوقت بسبب خيانته؟
كتب- خالد الشربينى
عرضت الإعلامية قصواء الخلالي، خلال برنامجها المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية TEN بفقرة صورة المساء، صورة إعدام متعدد الوسائل للأفغاني الخائن عام 1980، الذي عمل مع الإحتلال السوفييتي، فيما قام عدد من ما أطلق عليهم "المجاهدين" بالتمثيل بجثته بعد قتله، كما أن المصور روي تفاصيل التقاطه الصورة.
وقالت قصواء الخلالي، إن الصورة الملتقطة فى يونيو عام 1980 بواسطة المصور الفرنسى "الان مينجام" مصور وكالة جاما والحاصلة على المركز الثالث لجائزة الصحافة الدولية لعام 1981 والتى تظهر اصطحاب أحد الرجال الأفغان من قبل المجاهدين لخارج العاصمة الأفغانية كابول تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام عليه بعد إدانته بأنه خائن ومؤيد للشيوعية.
وتابعت قصواء الخلالي، أن بداية قصة الصورة خلال الغزو السوفيتى لأفغانستان والذى بدء بعد تشكل الجمهورية الديمقراطية عام 1978 في أعقاب ثورة ساور، والتى اطاحت بالنظام الملكي الأفغاني وبدعم سوفيتى ونفذ رئيس الجمهورية "نور محمد تراكي" العديد من السياسات الاشتراكية، والعمل على تغيير بعض من العادات الاجتماعية مثل تغيير عادات الزواج حيث اعتبرها المواطنون الأفغان المحافظون بأنها تهدد ثقافتهم الإسلامية، وفي العام التالي قُتل "تراكي" ليحل محله "حفيظ الله أمين" إلا أنه ونظرا للتمرد المتزايد من داخل البلاد أصبح ذلك الأمر يمثل مشكلة لحكومة جمهورية أفغانستان الديمقراطية الجديدة، والتى ناشدت السوفيت للحصول على دعم منهم واسع النطاق وتدخلت القوات السوفيتية إلا أنه ونظرا للخسائر الضخمة التى تكبدوها نتيجة المقاومة الشديدة من المجاهدين و المدعومين من الولايات المتحدة تم إجبارهم على سحب قواتهم عام 1989.
وأكملت قصواء الخلالي، خلال ذلك الغزو وبعد مرور 6 أشهر من بدايته تم إلقاء القبض على أحد المواطنين الأفغان "الموجود بالصورة" حيث قضت إحدى المحاكم الإسلامية التابعة للمجاهدين بتنفيذ الحكم بعد اتهامه بالخيانة والشيوعية، حيث اقتيد الرجل إلى خارج العاصمة كابول وتم استدعاء المصور الفرنسى "الان مينجام"، والذى كان متعاطفًا مع قضية المجاهدين الذين يقاتلون ضد الغزاة السوفييت ليشهد مكان إعدامه وتوثيق لحظاته، حيث يقول إنه لو لم يكن موجودا فى ذلك المكان لما كان تم قتل ذلك الرجل بإطلاق النار عليه ثم قطع رأسه و اعترف أنه بعد التقاط تلك الصور لم يعرف النوم لمدة أشهر نظرا لشعوره بأنه كان متواطئا فى ذلك.