كلام رياضي جدا حتى تكون القمة المصرية، نهائي لأفريقيا !!
الجمعة 06-03-2020
11:45 م
خلال ساعات سيتحدد مصير قطبي الكرة المصرية في دوري أبطال أفريقيا عندما يلتقي الزمالك مع الترجي في رادس الجمعة مسلحا بالفوز 3-1 في لقاء الذهاب بالقاهرة ويلعب الأهلي مع صنداونز في برتوريا السبت، متقدما 2-صفر في الجولة الأولى للقاء في القاهرة، وسر أهمية المباراتين ليس فقط قوة المسابقة هذا العام والتي تصنف كأفضل نسخة في تاريخ البطولة، ولكنها أيضا المرة الأولى التي يبدو في الأفق إحتمالية كبيرة للقاء الأهلي والزمالك في نهائي القارة لأول مرة في التاريخ ليعود التتويج مصريا مرة أخرى في هذه البطولة بعد غياب 7 سنوات.
ويبدو الزمالك الأوفر حظا في بلوغ المربع الذهبي من خلال المواجهات الأربع في دور الثمانية بإضافة مباراتي العودة بين مازيمبي الكونغولي مع الرجاء المغربي، والنجم الساحلي مع الوداد المغربي، رغم أنه صاحب الفوز الأقل على ملعبه بإعتبار أن نتيجة 2-صفر التي إنتهت بها المباريات الثلاث الأخرى أفضل من 3-1 التي فاز بها الزمالك، ولذلك 3 أسباب أساسية الأول أن الزمالك أصبح يملك أفضلية نفسية كبير جدا على الترجي بحكم فوزه على نفس الفريق مرتين على مدى أسبوعين في بطولة السوبر الأفريقي ثم مباراة الذهاب في دوري الأبطال، أما السبب الثاني فهو إكتساب الزمالك لخبرة المباريات الحاسمة بعد فوزه خلال 6 أيام ببطولتين كبيرتين وهما السوبر الأفريقي والمصري.
أما السبب الثالث فهو نجاح المدير الفني باتريس كارتيرون في تجاوز العقبات الصعبة بالتعامل الفني الجيد مع الفرق المنافسة طبقا لإمكانياتها وهو ما ظهر واضحا في التعامل مع مباراة السوبر الأفريقي أمام الترجي بالرغم من أنه كان صاحب الكفة الأرجح فنيا قبل المباراة، ثم التعامل مع الأهلي في مباراة السوبر وكيف إستطاع أن يتعامل مع السيادة الميدانية للأهلي بإنهاء المباراة بالتعادل السلبي ثم كيف جهز لاعبيه نفسيا للتعامل مع ركلات الترجيح ليحقق اللقب.
وكارتيرون يعرف كيف يغلق المساحات على الترجي في رادس كي يحرم الترجي من ميزة إستغلال لاعبي الوسط وبخاصة عبدالرحمن غيث وحمدو الهوني لتلك المساحات بإقتراب الثنائي طارق حامد وفرجاني ساسي من رباعي الدفاع وقيام لاعبي الأطراف الأماميين زيزو وبنشرقي بالأدوار الدفاعية.
وهناك أدوار خاصة للمدافعين في قلب الدفاع ليس فقط بالتعامل مع ألعاب الهواء عن طريق الونش ومحمود علاء ولكن أيضا بالتمركز السليم كما فعلوا في لقاء الدوحة لحرمان الترجي من إستغلال الكرات العرضية، ومرة أخرى فإن الحارس الذي يمر بأزهى فتراته أبو جبل مطالب بأدوار إضافية بالخروج من مرماه في توقيتات مناسبة للتعامل مع الكرات العرضية والأمامية في العمق الدفاعي.
أما الأهلي فعليه أولا أن ينسي الهزيمة الكارثية أمام صنداونز في بريتوريا بخماسية نظيفة في العام الماضي، لأن ما حدث في تلك المباراة لا يحدث إلا مرة واحدة في التاريخ، والمهمة الأساسية لفايلر المدير الفني هي حرمان الفريق الجنوب أفريقي من أهم مميزاته وهي القدرة على تنفيذ الهجوم المرتد السريع مستغلا إختراقات العمق عن طريق مابوي وأنديلي جالي وزيني وفيلاكازي.
وسيكون على فايلر أيضا إستغلال الضفط الدفاعي الذي يقوم به منذ بدء مهمته مع الفريق ولكن عليه أن ينقل منطقة الضغط إلى خط الوسط بدلا من أن تكون قرب منطقة جزاء المنافس لأن ذلك يضمن تقارب الخطوط بشكل أمثل يحرم صنداونز من أهم مميزاته، وفي نفس الوقت يكون دور المهاجمين وبخاصة أجاييه والشحات أو بديله في التحرك السريع في الأجناب، وقيام مروان محسن أو أليو بادجي بدور المحطة الهجومية مع عدم إحتفاظ أفشة بالكرة كثيرا، وكانت تلك النقطة أبرز عيوبه في المباريات الأخيرة.
adwar10@hotmail.com