سامية الجمل تكشف عن الخلطة السحرية لقتل حشرات المنزل في الصيف

فهم سيكولوجية الحشرات، ومناعة كل منها على حدا للقضاء عليها، كان وسيلة سيدة مصرية نجحت في بدء مشروعها الخاص للمبيدات الحشرية والمنظفات، بدءت قبل سنوات بائعة متجولة سيرا على الأقدام حتى تحول مشروعها إلى مصر عمل عشرات الشباب والسيدات. تروي “سامية الجمل” قصة كفاحها، والتي بدءت قبل أعوام بتجربة شخصية إذ عانت من وجود الكثير من النمل في المنازل وبعد حديثها مع صديقتها نصحتها باستخدام منتج للقضاء على الحشرات ابتكره زوجها المهندس الزراعي. تستكمل سامية أنها تفاجئت من فعالية هذا المنتج رغم تجربته الكل المنتجات التجارية، والتي بعضها أصابها بأمراض في الجهاز التنفسي ولم تقضي على الحشرات. ومن هنا خطرت لها الفكرة “ليه معملش مشروع بالمنتجات دي !”، بالفعل تواصلت معها وطلبت أعداد صغيرة لبيعها، كان سعر العبوة 30 جنيها مكتفية بهامش ربح 3 جنيهات، حتى أخبرها المهندس الزراعي أنه لضرورة الاستمرارية يجبأن تحصل على كمية أكبر لأن زجاجات المواد الفعالة تكون كبيرة الحجم ولا يمكن غلقها لوقت آخر. لم تجد حلا إلا الحصول على الكمية الكبير بالكامل، “جوزي دعمني بالفلوس اللي احتاجتها”، وقررت البيع لسد المال، ولكنها لم تمتلك خطة في البداية للتسويق أو الجمهور المستهدف، فاستخدمت حقائب ابنائها الدراسية، وضعت بها المنتجات وظلت تتجول بها لبيعها، “ناس رحبت بالفكرة وناس رفضت وهاجمتني". في أروقة المعادي كانت الفكرة جديدة، خاصة أن العيد من المحلات تتعامل مع موردين معروفين أو شركات مبيدات حشرية معروفة، وتضيف: “استعنت بفتاتين وبدأوا عملية البيع بنجاح، وأنا أول ست عملت فكرة الوكلاء والموزعين على الفيس لأنها كانت حديثة حينها". التوصل إلى مبيد قوي تطلب منها الكثير من الدراسة والقراءة، ومعرفة مناعة كل حشرة ومدى قوة الخلايا العصبية في جسدها، وتستكمل: “النمل بقدر حجمها الصغير إلا أن مناعتها أقوى بكثير وهي متحورة ولكن الصرصار مناعته ضعيفة جدا والنملة تحتاج إلى مكافحة أكثر وتستغرق الكثير من الوقت لمحاربتها”. وكشفت سامية الجمل سيكولوجية النمل بأنه حين قتلها والقضاء عليها في المنزل خلال العام الجاري فإنها ستهر العام المقبل أكثر قوة وشراسة في الهجوم لأن مناعتها القوية متحورة تجعل من الصعب أن تموت. وبخلاف المبيدات الحشرية، اتجهت إلى تطوير المنظفات، بعدما شاهدت العديد من المنتجات في فندق وعند قراءة عبوة منها وجدت أنها غير مخصصة للبيع أي أنها غير متوفرة في الأسواق، وبعد تواصل مع الشركة المسئولة عن هذه المنتجات كانت الالتفاقية أن أقل كمية تعادلالفندق وهي 3 طن للمنتج الواحد. ساعدها زوجها بالمال المطلوب، واستمرت ف يالعمل بقوة مع استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وتضيف: “بستغرب من أي شاب يقول لا يوجد فرص عمل، اخلق فرصة عمل وانجح فيها”، معبرة عن طموحها خلال الفترة القادمة بمساعدة أكبر كم من السيدات للعمل معها.