ربع نهائي مصري مغربي لدوري الأبطال الأفريقي ..في الأفق
في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا فرضت الأرض كلمتها وفاز كل أصحابها بينما خسر كل الضيوف الذين أنهوا دوري المجموعات في الصدارة ليبدو في الأفق مربع ذهبي مصري مغربي خالص بعد أن إقترب ممثلا مصر الأهلي والزمالك وممثلا المغرب الوداد والرجاء من الوصول في الدور قبل النهائي.
فاز أصحاب المركز الثاني في دوري المجموعات على متصدري المجموعات بفارق هدفين، فإنتهت ثلاثة من المباريات الأربع بنتيجة واحدة 2-صفر فاز بها الأهلي على صنداونز الجنوب أفريقي، والوداد على النجم الساحلي، والرجاء على مازيمبي ، بينما فاز الزمالك على الترجي 3-1.
ولو سارت الأمور مسيرتها الطبيعية ستكون مباراتا الدور قبل النهائي مصرية مغربية خالصة بلقاء الأهلي والوداد في تكرار لنهائي 2017 ، والزمالك مع الرجاء في تكرار لآخر بطولة فاز بها الزمالك في دوري الأبطال عام 2002.
2-صفر ام 3-1
ورغم أنه من الناحية النظرية تبدو نتيجة 2-صفر على أرض الفائز أفضل من 3-1 بحكم أن هدف المنافس سيكون مرجحا إذا حقق الفوز بهدفين نظيفين على ملعبه، إلا أن الزمالك يبدو الأقرب للمربع الذهبي بحكم تفوقه النفسي على الترجي نتيجة فوزه عليه مرتين متتاليتين وبنفس النتيجة 3-1 في غضون أسبوعين، وإفتقاد الفريق التونسي لعناصر تفوقه الأساسية في العامين الماضيين ثم قدرة لاعبي الزمالك في الفترة الأخيرة على إنجاز المهام قصيرة المدى والتي تتحدد من مباراة واحدة بنجاح، فيما ستكون مهام الفرق الثلاثة الأخرى صعبة في ظل التفوق الكبير لأصحاب الأرض في العودة على ملاعبهم.
الأهلي عليه أن يكافح بقوة في مباراة العودة في بريتوريا أمام فريق صعب المراس في ملعبه وبخاصة أن ذكرى الخسارة التاريخية بخمسة أهداف العام الماضي لازالت باقية في الأذهان.
والرجاء يعلم أن الفوز بهدفين نظيفين على مازيمبي يحتاج للمزيد من الكفاح عندما يواجه منافسه في ملعبه الحصين في لوبومباشي الذي لم يخسر عليه من أكثر من 10 سنوات.
والوداد لن تكون مهمته سهلة بحال عندما يواجه النجم الساحلي في عقر داره في سوسة ولن يكون الهدفين كافيين أمام الفريق التونسي وجماهيره الغفيرة.
ناديا الزمالك والأهلي نجحا في الفوز على الترجي التونسي وصنداونز الجنوب أفريقي تواليًا، بينما حقق الرجاء والوداد المغربيان انتصارين على مازيمبي الكونغولي والنجم الساحلي التونسي.
القاهرة والدار البيضاء موقع الأحداث
أقيمت المباريات الأربع على ملعبين فقط، فلعب الأهلي والزمالك على ستاد القاهرة بعد غياب بينما خاض الوداد والرجاء مباراتيهما في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
الزمالك والترجي
بفضل السيطرة على مرماه في شوط أول تفوق فيه الترجي تمكن الزمالك من قلب الأحجاث في الشوط الثاني ، ولعب المغربي محمد أوناجم أفضل مبارياته مع الزمالك منذ إنضمامه فيما كان مواطنه أشوف بن شرقي نجما فوق العودة وسجل أيضا وصنع ركلة جزاء حسمت الفوز ليكون قد سجل 3 مرات في شباك الترجي في مباراتين.
معلول قاد الأهلي
وقاد التونسي على معلول والنيجيري جونيور أجاييه الأهلي لفوز معنوي هام على صنداونز ولكن كان بالإمكن تحقيق فوز أعرض يريح في بريتوريا. زكان مغلول نجما فوق العادة وسجل الثنائية فيما كان أجاييه طرفا في الهدفين.
ويحتاج الأهلي لغلق دفاعاته حتى لا يترك المساحات التي يتمناها فريق جنوب أفريقيا.
وفاز الوداد على النجم الساحلي بهدفين سجلهما أيضا المافع الأيمن محمد الناهيري المتألق بعد أن تجاوز الفريق المغربي حمى البداية للفريق التونسي.
أما الرجاء فقد حقق الفوز بهدفين للكونغولي بن مالانجو وبدر بانون ليكون صاحب اليد العليا قبل مباراة العودة في لوبومباشي.