رئيس جامعة مدينة السادات تشهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمدينة العلمين
السبت 24-08-2024
09:11 م
شهدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات، والذي عقد اليوم السبت الموافق 24 من أغسطس، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مدينة العلمين.
ترأس الاجتماع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السيد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والسيد اللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، بالإضافة إلى الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، وأعضاء آخرين من المجلس.
استُهِلَّ الاجتماع بكلمة ترحيبية من الدكتور إسماعيل عبد الغفار، الذي أعرب عن سعادته باستضافة هذا الحدث الهام في مدينة العلمين، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من قبل الأكاديمية في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية وتبادل الخبرات فيما بينها. وأكد على أن الأكاديمية العربية تسعى دائمًا لتقديم الدعم الكامل للمجلس الأعلى للجامعات، بما يساهم في تطوير التعليم العالي في مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك بين مختلف المؤسسات التعليمية لتطوير النظام التعليمي في مصر بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والعالمي. وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات يهدف إلى وضع استراتيجيات تضمن تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد أشارت الدكتورة شادن معاوية أن المجلس استعرض العديد من الموضوعات ومنها توجيه الوزير باستمرار جهود الجامعات لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024/2025، والانتهاء من كافة أعمال الصيانة للمباني، والمُدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، والمدن الجامعية، والتأكد من وجود وسائل السلامة والأمان بكافة المنشآت الجامعية؛ حفاظًا على الأرواح والمنشآت.
كما وجه الوزير باستعداد الجامعات للمُشاركة في مبادرة "اتعلم بصحة" وذلك في ضوء اهتمام الدولة بالتنمية البشرية وقرب بدء تنفيذ مبادرة جديدة لدعم المواطن المصري تحت مُسمى (بداية جديدة لبناء الإنسان) ولمدة 100 يوم، بمشاركة العديد من الوزارات، حيث ان وزارة التعليم العالي سوف تشارك من خلال برنامج (اتعلم بصحة) لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجدد بالجامعة والمُقدر عددهم بنحو 650 ألف طالب وذلك من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية ومستشفيات الطلاب، وتهدف المبادرة إلى عمل دراسة ميدانية للكفاءة البدنية والاستفادة من النتائج في تحسين الكفاءة والصحة العامة للطلاب وذلك من خلال التوعية والارشاد الصحي والنصح الإكلينيكي المبني على التقييم السليم، وفي حال نجاح البرنامج لطلاب السنة الأولى سيتم تعميم الفكرة بالتدريج على طلاب السنوات الأخرى بالجامعة.
وقد أشارت الدكتورة شادن معاوية، أن المجلس اعتمد تحديث الضوابط الخاصة بتنظيم حفلات تخرج الطلاب بالجامعات المصرية، للتأكيد على أن تنظيم حفلات التخرج والفعاليات الطلابية الجامعية يكون حصريًا داخل الحرم الجامعي والمنشآت التابعة للجامعة، ولا يجوز تسمية أي فعالية تُعقد خارج المنشآت التابعة للجامعة "حفل تخرج"، ولا يجوز استخدام اسم أو شعار الجامعة في مثل هذه الفعاليات، ويحظر على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات حضورها، ويعتبر هذا التواجد خروجًا على القيم والتقاليد الجامعية الأصيلة، كما يتم تحديد موعد الفعالية في خطة الأنشطة السنوية الفصلية، وتعتمد هذه الخطة من المجالس المعنية، كما يجب الحصول على موافقة مجلس الكلية في حال تنظيم الفعاليات على مستوى القسم أو البرنامج أو الشعبة أو الكلية، أما في حال تنظيم فعالية على مستوى الجامعة، فيجب الحصول على موافقة نائب رئيس الجامعة المُختص ومجلس الجامعة، ويتم تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم أي فعالية طلابية برئاسة أحد أعضاء هيئة التدريس وعضوية عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة، ويتم تشكيل لجنة أو أكثر من اللجان التنفيذية ويكون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعة أساس قوام هذه اللجان، وتقوم هذه اللجان بمهامها التنفيذية تحت إشراف لجنة الإشراف، ويشارك الطلاب كمعاونين في التنفيذ تحت إشراف لجنة الإشراف واللجان التنفيذية.
كما أشادت رئيس الجامعة، بحرص المجلس الأعلى للجامعات على تعظيم القوة الناعمة للجامعات المصرية، استعرض المجلس اعتماد رئيس مجلس الوزراء رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقيام الجامعات المصرية بتقديم برامج دراسية بالتعاون مع جامعات دول الخليج وإفريقيا، على أن تمنح هذه البرامج درجات علمية بما يُسهم في تعظيم استثمار الجامعات المصرية في أصولها العلمية والبشرية وحقوق المعرفة خارج نطاق البلاد، وفوض المجلس وزير التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وأشارت الدكتورة شادن معاوية، بالدور الرائد الذي تلعبه الأكاديمية العربية في تطوير المنظومة التعليمية، وأشادت بأن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تخطو خطوات عملاقة لإعداد خريجين قادرين على المنافسة على المستويين المحلي والدولي، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة تتماشى مع المعايير العالمية، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية وتبادل الخبرات والمعرفة والذي بدوره يصب في مصلحة الطالب والمنظومة التعليمية.
واختُتِم الاجتماع بتوجيه الشكر والتقدير لأسرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، على حسن الضيافة والتنظيم المتميز. وتم التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لتعزيز التعاون والتكامل بين الجامعات المصرية وتحقيق رؤى مشتركة تساهم في رفع كفاءة التعليم العالي في مصر.