براتيكشا كانوجيا مؤسسة إستوديو " ذا بلوت بيكتشرز " لـ" القرار العربي ": نبحث عن القصص المحلية والأصيلة لتطويرها وإنتاجها وتقديمها عالميا

إنطلق "ذابلوت بكتشرز" كأستوديو مستقل متخصص في تطوير وإنتاج وتوزيع المحتوي أسسه براتيكشا كانوجيا ومناسفي غوزاليا بهدف أن يكون منصة لصانعي الأفلام والكتب ورواة القصص في دولة الإمارات والخليج وشمال أفريقيا وتسليط الضوء علي القصص المحلية الأصيلة والتعريف عنها في الأوساط الدولية ووجه الإستوديو الدعوة لكتاب السيناريو والمخرجين والكتاب لتقديم أفكارهم ومقترحات أعمالهم بداية من مارس الماضي . القرار العربي إلتقت براتيكشا كانوجيا وأجرت معها هذا الحوار الكثير من المهرجانات تطلق منصات تطوير ودعم الأفكار فماالفارق بين منصتكم وبينها؟ إن ما يميز "ذا بلوت بكتشرز" عن غيرها من المنصات الأخرى هو فريقنا الذي يوجه المبدعين وصانعي الأفلام فعليًا في كل خطوة يأخذونها لضمان تحقيق رؤيتهم وعرضها على الشاشة، وهذا يتضمن كل شيء من تطوير المفهوم والقصة إلى الوصول إلى أفضل جمهور ممكن للفكرة، ومن تمويل المشروع إلى مساعدة المبدعين على وضع اللمسات الأخيرة حتى الإصدار. لا يوجد ما يضاهي هذا النوع من التخصيص والاهتمام، وهو ما لا يمكن توقعه من مهرجانات الأفلام والمبرمجين الآخرين. الكثير منها سبقكم في هذا الشأن بسنوات كثيرة ألا تجدون أن المنافسة معها ستكون صعبة؟ بالتأكيد، فالمنافسة قوية في منطقة الخليج العربي. هذا سوق آخذ بالنمو، ولكنه يوفر أيضًا فرصًا متساوية للجميع. تزخر هذه المنطقة بالمواهب الفنية التي تمثل بحد ذاتها فرصة، وبالتالي كلما زاد عدد القنوات وأِشكال الدعم التي نقدمها لتنمو هذه المواهب، كان ذلك أفضل للصناعة بشكل عام. ولكن لابد أن أنوه إلى أن خدماتنا مدعومة بشبكة إنتاج واسعة وخبرات عميقة، وهو مما يسمح لنا بفهم السوق بشكل أفضل. نحن نأمل أن نجلب هذه الخبرات إلى "ذا بلوت بكتشرز" وجميع المشاريع التي نعمل عليها أيضًا. هل هناك شروط او معايير محددة للسيناريو الذي توفر له المنصة الدعم المالي لإنتاجه او تطويره ؟ نحن مهتمون بشكل أساسي بالقصص المرتبطة بالمنطقة والواقع الحالي ، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الخليج العربي وشخصياتها المحلية الخليجية الأصيلة، وليست المرتبطة ببلاد الشام. نحن أيضًا ندرك أن جميع المسلسلات التلفزيونية والأفلام الروائية لديها عملية عرض معيارية، وهو ما نتبعه للبحث عن مشاريع محتملة. ولماذا لا يكون هناك دعما لأعمال مميزة قد تواجه عثرات إنتاجية اجبرتها على التوقف؟ إن القاعدة الأساسية التي نتبعها هي دعم المشاريع التي تثير حماسنا. فإذا كان السيناريو مثيرًا للاهتمام، وشعرنا بأنه يستحق أن يصير مسموع الصوت ومعروفًا، نقوم عندها بدعم المشروع بدون تردد. ماهي مصادر تمويل المنصة وعوائدها؟ وهل تابعة لجهات حكومية ام لمؤسسات أهلية؟ يقوم الخبراء في فريق التطوير لدينا بتدقيق المشاريع من أسواق مختلفة، فهم أشخاص محترفون يتمتعون بمعرفة سوقية وثقافية واسعة، وتصبح رؤاهم النقطة المركزية في نقاشنا لإعطاء الضوء الأخضر لمشروع أو تطوير قصة. هل تستعينون بلجان قراءة من كل بلد للاعمال المتقدمة منها لتحديد الصالح للتطوير ام انكم تعتمدون على لجنة واحدة تتولى هذه المهمة لجميع السيناريوهات؟ إن الإجابة على هذا السؤال، وهو أمر يثير الاهتمام، ليست دائمًا ثابتة. فكل شيء يتوقف على المشروع نفسه. كما أن قراراً بهذا الخصوص يتم بالتشاور بشأنه مع فريق التسويق ووكلاء المبيعات والموزعين لدينا. نحن نجلس معًا ونتفق على أفضل مسار عمل للسيناريو لضمان تمكن أكبر عدد ممكن من الأشخاص من مشاهدته بسهولة. وما يعنيه ذلك فعلاً هو أن مدى حصول مشروع على فرصة في سينمات العرض أو غير ذلك يعتمد على نتائج اختبارات أ – ب، والتي يخضع لها كل مشروع نقوم به مرة واحدة في مرحلة التطوير. لماذا لايتاح للأعمال المختارة فرص المشاركة والتنافس في منصات دعم أخرى بحيث تتشارك أكثر من منصة في هذه المهمة؟ نحن نواجه معضلة، ولكن سعيدة ومبهجة مع العديد من الطلبات لمشاريع الدراما الوثائقية وأفلام الإثارة والدراما الخيالية، وإن المشاريع التي نهتم بهم فعلاً هي التي تخاطب الجمهور اليوم. كلما كان الموضوع ذا صلة أكثر، كلما ازدادت فرصه ليتم اختياره. نحن بلا شك نعيش في زمن مُسيّس بشدة، لذلك نحن نريد العمل على قصص جادة تتوافق مع البيئة والثقافة، ومع شخصيات مثيرة للاهتمام تأخذ الجماهير في رحلة محفزة وممتعة. نحن دائمًا منفتحون على القصص الجديدة ذات المنظور الجديد، لذلك لن نقوم بقصر عملنا على نوع معين من الأفكار أو المواضيع.