الأهلي والزمالك في ميزان أفريقيا
إنتهاء المنافسة على لقب بطولة الدوري مبكرا بعد أن إقترب الأهلي من حسم اللقب رقم 42 له في المسابقة يلقي بظلاله الآن على إستعداد الأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية والعربية وهي الأهلي والزمالك في دوري الأبطال وبيراميدز في الكونفيدرالية والإسماعيلي في البطولة العربية، وبخاصة بعد تأجيل البطولات الأفريقية طبقا لقرار المكتب التنفيذي للكاف مؤخرا، حيث أصبحت باقي مباريات المسابقة الآن تحصيل فيما تبقى من أسابيع الدوري على الأقل بالنسبة للفرق الأربعة التي تلعب دوليا ليتبقى فقط صراع القاع الذي أظنه سيكون فقط لتحديد الهابط الثالث مع ناديي طنطا وإف سي مصر.
كنت قد كتبت مقالا عن تأجيل جديد لنهائيات البطولات الأفريقية للأندية وأثره على كل أطراف المنافسة وبالتحديد على اندية مصر والمغرب والأجندة المحلية لباقي الدوري ثم مواعيد إنطلاق الموسم الجديد، وتلقيت بعدها العديد من الرسائل سواء عبر الميل أو مواقع التواصل الإجتماعي التي تقول أنني أتعامل مع التأجيلات بإزدواجية في المواقف المختلفة، والحقيقة هي العكس تمام لأنني دائما ضد أي نوع من التأجيلات لأني اراها تخل بإحترام المسابقة وإلا لما كان للدوري الإنجليزي هذه المكانة التاريخية لإنتظامه الشديد. ولو كنت مكان أصحاب القرار في الكاف لما قمت بالتأجيل على الأقل حتى يكتسب الكاف الإحترام لقراراته وهو ما فقده في العامين الماضيين بسبب التردد المتكرر في إتخاذ القرارات مثلما حدث في نهائي دوري الأبطال 2019 بين الترجي والوداد ثم قضية التحول أكثر من مرة بين إقامة مباريات النهائيات من لقاء واحد ونظام الذهاب والعودة.
والحقيقة أن كل أطراف بطولات أفريقيا مستفيدة من التأجيل ولكن بنسب مختلفة لأن الأكثر إستفادة على الإطلاق هي أندية المغرب التي تعاني الآن من عودة توقف النشاط بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أدي إلى تأجيلات كثيرة في المباريات وعلى رأسها مباريات الوداد ، فيما كان من صالح الأهلي والزمالك بشكل خاص اللعب في المواعيد المحددة مسبقا في سبتمبر الجاري لأنهما أجهز فنيا من الوداد والرجاء.
أما ما يقال عن أن الزمالك هو أكثر المتضررين لأنه الأكثر جاهزية الآن فهو أمر غير صحيح بالكامل لأن الزمالك كان الأكثر جاهزية والأفضل فنيا في مباراة القمة التي فاز خلالها على الأهلي بجدارة 3-1، أما عدا ذلك فهو فقد 9 نقاط منذ العودة من توقف كورونا من ثلاثة تعادلات مع الإتحاد وإف سي مصر وسموحة وخسارة أمام المقاولون فيما فقد الأهلي 5 نقاط فقط من تعادل مع الإنتاج والخسارة أمام الزمالك ولكن من الإنصاف ان نقول أن التأجيل يصب ايضا لمصلحة الأهلي لأنه سيعيد له بعض المصابين مثل حسين الشحات وعمرو السولية وتطور الفورمة الفنية للبعض الآخر مثل اليو بادجي وحمدي فتحي وأحمد الشيخ وغيرهم، ويصب لمصلحة الزمالك الذي يمكنه أن يستعيد خدمات نجومه حازم إمام وعبد الشافي بجانب تطور الفورمة الفنية لأوباما وبنشرقي وأونجم وساسي بعد التوقف الطويل. وحتى بيراميدز جاء التوقف لصالحه في ظل فقده لرمانة ميزانه عبد الله السعيد وما أعقبه من إنهيار نتج عنه خسارة 9 نقاط كاملة في 3 مباريات.
المهم في الأمر الآن هو كيفية تفكير الجهاز الفني للأهلي والزمالك وبيراميدز والإسماعيلي في كيفية إستغلال الفترة القادمة فنيا لصالح فرقهم بعد أن فقد الدوري اهم عناصره في التجهيز بسبب إنتهاء المنافسة الحقيقية ، وأعتقد ان هناك فكر خاص الآن لدى رجل المناسبات كارتيرون في الزمالك من حيث إعداد كل لاعبيه الأساسيين وتجهيز الناشئين ليكونوا الصف الثاني الداعم للفريق، ليكونوا في القمة عند المواجهات علما بأن بعضهم خارج القائمة الإقريقية، بينما يفكر فايلر في منح راحة بالتبادل للاعبيه الأساسيين بعد ضمان الدوري.