الأخلاق المحمدية فى مولد "الشريف وأم الرجال" بـ"المرج" مصر أم الدنيا.. لاستضافتها الأشقاء كمواطنين وليسوا لاجئين
أضاءت منطقة الأندلس بحى المرج، بأنوار آل البيت والصالحين، خلال الاحتفال بمولد سيدى مصطفى الشريف وزوجته أم الرجال، والذى أقامه أبناؤهم ومريدوهم من أبناء الطريقة الرفاعية بحضور شيخ عموم السادة الرفاعية، السيد طارق يس الرفاعي، السيد احمد يحيى الزينى، وكيل عام الطريقة الرفاعية، وعدد كبير من العلماء والدعاة، تلبية لدعوة السيد إبراهيم مصطفى الشريف الرفاعي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية.
أفاض "الرفاعي" فى ذكر مآثر الإمام أحمد الرفاعي ومنهجه فى نشر الوعي بالدين فى كل مكان يحل فيه، فكان الصوفية دعاة للدين بأخلاقهم وسلوكهم قولاً وعملاً، مقتدين بسيدنا رسول الله القدوة الحسنة والمثل الأعلى لنا جميعا.
مصر أم الدنيا
أشاد د. احمد البوصيلى، الأستاذ بجامعة الأزهر، بجهود الدولة المصرية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير وتحديث مساجد ومقامات آل البيت ومسارهم فى مصر، ما يبرز دور مصر الكبير في دعم وخدمة الدين والدعوة.
قال البوصيلى: التاريخ يعيد نفسه وتقف مصر مع أشقائها النازحين من مختلف الدول العربية والإسلامية، وكما استضافت عددا من آل البيت والصحابة والتابعين، ها هى تستضيف أبناء الوطن العربي الذين يعانون ظروفا سياسية أو اقتصادية أو غيرها، بلا تمييز أو تفرقة بينهم والمصريين، لذا سميت أم الدنيا.
وطالب البوصيلى باستثمار وسائل التواصل الاجتماعي والاعلامى الحديثة في مزيد من التقرب إلى الله وخدمة الدين والدعوة والمجتمع وليس الإلهاء وإضاعة الوقت والجهد والمال فيما لا يفيد.
ودعا الشيخ يسرى عزام، إمام مسجد سيدي عمرو بن العاص بمصر القديمة، لضرورة إحياء مثل هذه المناسبات بتذكر سيرة أصحابها والتعريف بالمنهج النبوى الشريف والمدرسة الصوفية فى تربية وإعداد الأجيال على حب الله والوطن، وركيزتها الأولى حب سيدنا رسول الله.
أوضح السيد إبراهيم الشريف، أن الاحتفال بمولد سيدى مصطفى الشريف وأم الرجال يحضره المريدون والمحبون من مختلف أنحاء الجمهورية، وتتحول فيه المنطقة إلى تجسيد عملى لأخلاق الدين الحنيف فيما بين الحضور والسكان من تعاون وتعاطف وتراحم ومحبة وكأنهم أسرة واحدة.