أحمد النجار يكتب : لماذا لايدعم " القاهرة السينمائي " COP27"" ويعيد جائزته لأفلام البيئة ؟
قبل ساعات من إنتهاء المؤتمر العالمي للمناخ COP27 "" الذي تنظمه مصر (6- 18 نوفمبر الجاري " و تتوجه اليه أنظار شعوب العالم ينطلق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44 ( 13- 22 نوفمبر 2022) كنت أنتظر أن يشارك المهرجان في هذا الحدث ويعلن عن عودة واحدة من مسابقاته التي أطلقها منذ سنوات وكانت أهم مايميزه وهي مسابقة أفلام البيئة كمشاركة منه في هذا الحدث الدولي لكن إدارة المهرجان إنشغلت بالـ (dress code ) الذي أخذ حيزا كبيرا من الاهتمام مع عودة الفنان الكبير حسين فهمي لرئاسة المهرجان مجددا وكإن الإعلام إختصر رؤية حسين فهمي للمهرجان فيما سيرتديه ضيوف حفلي الإفتتاح والختام ولم تلتفت الي الجائزة وتعيدها مرة أخري الي قائمة مسابقاته .
منذ سنوات بعيدة قرر فنان الكاريكاتير الراحل مصطفي حسين والفنان الراحل عزت العلايلي إطلاق مهرجان سينمائي لأفلام البيئة وإختارا قصر محمد علي بالمنيل هذه التحفة المعمارية ليكون مقرا لحفلي إفتتاح وختام المهرجان وندواته وظلت وزارة البيئة ترعاه خلال الدورات القليلة التي إقيمت ثم إختفي المهرجان تماما من الخارطة السينمائية ليعيد القاهرة السينمائي فكرة إحياء أفلام البيئة من خلال مسابقة خاصة يمنحها للفيلم المشارك في مسابقاته و يدعو الي الحفاظ علي البيئة وكانت خطوة إيجابية من المهرجان قبل أن يلتفت العالم الي التغييرات المناخية .
أتمني أن تنتبه المهرجانات المصرية التي تستقبل دوراتها الجديدة بعد أشهر قليلة الي هذه المسابقة وتخصص لها إحدي جوائزها لتكون بمثابة دعما في الحملة العالمية للحفاظ علي اللون الأخضر علي كوكب الأرض .
أتصور أن عودة الجائزة أو إطلاق مهرجان سينمائي خاص بأفلام البيئة خطوة باتت مطلوبة وضرورية يجب أن نقطعها ونعلن عنها قبل تسلم الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة راية عقد الدورة المقبلة من المؤتمر العام المقبل ليكون إتحضر للأخضر شعارا سينمائيا ونكون بذلك حفظنا مناخنا من المتغييرات التي قد تصيبه وتصيبنا معه .
