23:01 | 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

مجزرة مسجد النور.. وبرلمان »الصمت«..!

الأربعاء 23-12-2020 09:08 م
  مجزرة مسجد النور.. وبرلمان »الصمت«..!
احمدفتح الله

فى يوم الجمعة ٥١ مارس من عام ٩١٠٢، توجه الشاب الاسترالى برينتون تارانت إلى مسجد النور فى منطقة كرايستشرش فى نيوزيلاندا حاملاً سلاحاً آلياً معه، واقتحم المسجد ليطلق النيران على المصلين مستهدفاً قتل أكبر عدد منهم..، وبعد أن أنهى مهمته فى هذا المسجد استقل سيارته إلى مسجد آخر على بعد حوالى خمسة كيلو مترات ليقتحم المسجد ويقتل عدداً آخر قبل أن يتم اعتقاله وهو فى طريقه لمسجد ثالث.
ولأن ما حدث كان مجزرة دامية لم يسبق لها مثيل فإن العالم كله انتفض لإدانتها والتنديد بالأفكار التى دفعت الشاب الاسترالى إلى ارتكاب هذه الجريمة وهى أفكار تتعلق بسيادة البيض وكراهية الإسلام.
ووحده البرلمان الأوروبى الذى يتشدق بأنه يدافع عن الحريات وعن حقوق الإنسان لم يعر هذه القضية قدراً مناسباً من الاهتمام ولم يخصص أياً من جلساته لمناقشة الانتهاكات ضد المسلمين فى أوروبا ولم يتناول ظاهرة »الإسلاموفوبيا« بكل ما تحمله من عداء وكراهية للإسلام، ولم يدخل فى صدام أو مواجهات مع الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا والتى تحرض على المهاجرين والأجناس الأخرى.

>>>

ولكن البرلمان الأوروبى الذى تجاهل دماء ١٥ مسلماً أريقت فى مجزرة مسجد النور انتفض ليقود هجوماً على الجزائر مرة، وعلى السعودية مرة أخرى، وعلى مصر مؤخراً بحجة أنه يتحدث ويبحث عن حقوق الإنسان بينما الحقيقة هى أن البرلمان الأوروبى فى بيانه الأخير ضد مصر كان واقعاً تحت ضغوط إيطالية بعد أن صعدت روما من حملتها مؤخراً فى قضية الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الذى قتل فى مصر عام ٦١٠٢ على يد تشكيل عصابى.
والبرلمان الأوروبى الذى يعمد إلى خلط الأوراق حاول التغطية على مساندته لإيطاليا فى قضية فردية بادعاء التحدث عن قضايا حقوق الإنسان فى مصر.
ولقد كنا على استعداد لأن نصدق أن البرلمان الأوروبى وغيره من المنظمات العالمية التى تتاجر بالقضايا الإنسانية يبحثون فعلاً عن حقوق الإنسان دون تفرقة أو تمييز لو أن هذا البرلمان اهتم بدراسة الانتهاكات وحملات الكراهية التى تتعرض لها الجاليات العربية والإسلامية فى الدول الأوروبية والتى تصل إلى أقصى درجات الإهانة فى المعاملة والتمييز فى الوظائف والاعتداءات الجسدية المستمرة ضدهم.
ووقف البرلمان الأوروبى صامتاً أمام الكثير من الحوادث التى كادت تؤدى إلى فتنة طائفية ودينية كما حدث فى فرنسا من جراء نشر رسوم مسيئة.
وعمى البصر والبصيرة لدى البرلمان الأوروبى وغيره من المنظمات العاملة فى مجال حقوق الإنسان يخلق انطباعاً بأن أى بيانات تصدر لا يمكن قبولها لأنها تأخذ شكلاً مسيساً بعيداً عن الأهداف الإنسانية الأممية.

>>>

إن البرلمان الأوروبى الذى يبحث فقط عن تبنى القضايا التى تخدم مصالحه وسياسات دوله يغامر بخلق أزمة فى العلاقات ما بين أوروبا والدول العربية ويدفع فى اتجاه توتر وتباعد فيما بين أوروبا والعرب ويساهم فى إشعال نيران الصراع الحضارى والدينى أيضاً فى خطوات غير محسوبة وفى أوقات قاتلة تتزايد فيها كل أنواع الشكوك التى تغذى رياح التطرف والإرهاب.
وبيانات البرلمان الأوروبى التى تمثل نوعاً من التدخل فى الشئون الداخلية للعالم العربى لا تعالج الأزمات والقضايا ولا تشجع ولا تساعد من هم فى حاجة إلى المساعدة بقدر ما هى إغلاق لكل أبواب الحوار والتفاهم وزيادة فى التباعد والاختلاف وهدم لعلاقات شراكة استراتيجية لا يتم العمل فى إطارها بالتجاذبات وبيانات الإدانة والوصاية.. وعلى البرلمان الأوروبى مراجعة مواقفه بالتخلى عن لغة الاستعلاء والغرور، فالكرامة الوطنية فوق أى اعتبار، وهى كرامة لن تقبل أبداً بتدخلات الغرباء..!

>>>

ونترك البرلمان الأوروبى وقد علقنا على مواقفه وبياناته فى عدة مقالات، ونعود للمواجهة الأكبر مع كورونا المتحور وكورونا المتغير، وكورونا الموجة الثالثة.. وكورونا التى أصبحت أكثر انتشاراً.. وكورونا التى أصابتنا بالجنون والحيرة، فلم نعد نعرف على أى أساس انتهت الموجة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة.. وهل هو فيروس بمراحل وتواريخ، وكيف عرفوا أن الموجة بدأت وانتهت وبدأت بموجة جديدة.. وهل هذا حديث مقصود به حث العالم على قبول اللقاحات المعروضة أم حديث يتسم بالصدق وله أسانيده وواقعه.
والحقيقة هى أننا قد احترنا واحتار دليلنا فلم نعد نعرف شيئاً ولم نعد نصدق شيئاً آخر.. والحكاية كلها غموض فى غموض.. ولكن ما نعرفه هو أن الإصابات فعلاً فى تزايد ولا نسمع إلا عن أخبار المرضى فى كل مكان.. والناس تتخوف من أن يكون هناك عودة إلى الإغلاق، والناس وهذه حقيقة بدأت من جديد تعود للكمامات والمطهرات.. ولم تعد تستبعد الإصابة بالكورونا فى أى لحظة.. ولا نجد ما نقوله سوى.. ربنا يستر.

>>>

واليوم.. اليوم نذكر أنفسنا بذكريات الفخار.. اليوم هو ذكرى انتصار الشعب المصرى على قوات العدوان الثلاثى البريطانى والفرنسى والإسرائىلى عام ٦٥٩١. ففى هذا اليوم الخالد انسحبت آخر قوات هذا العدوان من مدينة بورسعيد الباسلة التى ضربت أروع الأمثلة فى المقاومة وتجسيد العزة والكرامة المصرية.. واليوم من حقنا أن نحتفل وأن نتذكر دائماً أن قوى الشر التى أرادت القضاء علينا مازالت موجودة ولكن بأشكال أخرى.

>>>

وأخيراً..
سألوا حكيماً
أى أنواع الموسيقى هى الحرام؟ قال
صوت الملاعق فى صحون الأغنياء
عندما ترن فى أذن الفقراء

بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
 عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
بقلم سعيد سعدة
سعيد سعدة
"التعليم" تشارك في فعاليات ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة غدًا الإثنين
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر