وقولوا للناس حسنا
الكلمة نور وبعض الكلمات قبور...
بعض الكلمات قلاع شامخة.. يعتصم بها النبل البشرى..
الكلمة فرقان ما بين نبى وبغىّ...
هكذا كتب ولخص الاديب والصحفي الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوي معنى الكلمة وقيمتها في رائعته الحسين ثائرا وشهيدا.
اجل فبعض الكلمات تبعث الحياة في اجساد الغرباء، بحروف بسيطة ننطقها ولكنها كالانامل تمسح ما في القلب من وجع، وتلئم جراح الروح بسلام في ثوان.
فقل لامك وابيك وتلفظ لاخوتك واصدقاءك واقاربك ومن تحب بطيب الكلام، اسعدهم بكلماتك، لن ترهقك الكلمة الحلوة ولن تكلفك شيئا، ولكن من الممكن ان تتغير نفسية احدهم بسببها، ويهنئ بها ويسعد طوال يومه.
كن دمثا كيسا رحيما جابرا للخواطر، قل للاخرين كلام لطيف بدون مناسبة، وامتدحهم بابسط الكلمات"انتي جميلة اوي النهاردة....اللبس ده شيك عليك جدا...ذوقك حلو اوي" ليس كذبا أو نفاقا، ولكن الكلمات اللطيفة المشجعة تعظم في آذان سامعيها، وتترك اثرا جيدا في الشخص الذي ربما يكون محبط ويائس وبائس.
لا تكن وضيعا حقيرا مؤذيا في كلامك، لكي لا يلعنك الناس ويلعنوا اليوم الذي قابلوك فيه وعرفوك، فالكلمة البسيطة التي تتفوه بها لشخص ما وربما تراها عادية، قد تكون سخيفة وسمجة وفظة ومهينة ولن تدرك كيف تؤثر بالسلب عليه وتنتقص منه، وربما يذرف الاف الدمعات بسببك وسببها.
فصافح مشاعر الناس بكلمة، فكلنا كلمات، وكلنا يموت وتبقي الكلمة الطيبة تؤتي أُكلها كل حين.
طيبوا خواطر الاخرين بدون انتظار مقابل لعلكم ترحمون.