وزير الأوقاف في لقاء موسّع مع قيادات الدعوة: الانضباط المؤسسي ومجابهة التطرف في صدارة أولويات المرحلة

الاثنين 15 ديسمبر, 2025

عقد  الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اجتماعًا موسّعًا اليوم الاثنين 15من ديسمبر ٢٠٢٥م، بمقر الوزارة في العاصمة الجديدة، جمع قيادات العمل الدعوي والإداري، ومديري المديريات الإقليمية على مستوى الجمهورية، وذلك ضمن برنامج متابعة الأداء العام، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، وضبط مسارات العمل في مختلف المحافظات. 

أوضح وزير الأوقاف أن هذا اللقاء يأتي في سياق مراجعة شاملة لمسارات العمل الدعوي والتنظيمي، ونقل رؤية الوزارة بوضوح إلى القيادات التنفيذية الجديدة، بما يضمن تكامل الأدوار بين القطاعات المختلفة، ويسهم في بناء وعي ديني راسخ يدعم الانتماء الوطني، ويُعلي من قيم الاستنارة، ويواكب متطلبات المرحلة الراهنة، إلى جانب الوقوف على مدى جاهزية المديريات لاستقبال شهر رمضان المبارك. 

وأكد أن الاستثمار الحقيقي للوزارة هو في العنصر البشري، مشددًا على الاستمرار في تطوير برامج التأهيل العلمي والمهاري للأئمة والواعظات، بما يعزز قدرتهم على أداء رسالتهم بكفاءة واقتدار، ويحفظ للمسجد مكانته بوصفه منبرًا للتنوير لا مجال فيه للفوضى أو العشوائية. 

وشدّد الوزير على أن الانضباط داخل بيوت الله يمثل خطًا أحمر، لا يقبل التهاون أو الاستثناء، سواء في الالتزام بالزي الرسمي، أو التقيد بمحاور الخطب المعتمدة، أو مراعاة ضوابط التوقيت مراعاةً لظروف المصلين؛ مؤكدًا أن أي إخلال بهذه الضوابط سيُقابل بإجراءات محاسبية واضحة وحازمة. 

وأشار إلى أن مواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لمحاولات تشويه الوعي الديني، وحماية المجتمع من كل ما يهدد استقراره من تطرف ديني ولاديني، ومحاولات التيئيس ونشر الشائعات والتضليل، إنما تمثل مسئولية وطنية كبرى تقع في صميم عمل وزارة الأوقاف، وتأتي في مقدمة مهامها لخدمة شعب مصر العظيم. 

واختتم وزير الأوقاف الاجتماع بتأكيد أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات الالتزام والانضباط، والعمل بروح الفريق الواحد، وبإخلاص وتجرد، لتقديم خطاب ديني رشيد ينطق بسماحة الإسلام، ويدعم استقرار المجتمع، ويحفظ للوطن أمنه ووحدته.