الدكتوراه ل دينا دياب بامتياز مع مرتبة الشرف الاولى فى فلسفة النقد الفنى عن خطاب التطرف الديني بالرواية المصرية

الأربعاء 3 سبتمبر, 2025

 

 

حصلت الكاتبة الصحفية دينا دياب، رئيس قسم الفن بجريدة الوفد ، على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الاولى، مساء الثلاثاء، وذلك خلال المناقشة التي أُقيمت بقاعة ثروت عكاشة في أكاديمية الفنون، عن: "خطاب التطرف الديني في الرواية المصرية المعاصرة في الفترة من 2000 وحتى 2020.. دراسة تحليلية نقدية".

وخلال المناقشة، أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، مدير ادارة الشئون المعنوية الأسبق، وعضو لجنة المناقشة، أن الرسالة تمثل إثراءً للبحث العلمي وتتناول موضوعًا في غاية الأهمية يخص المجتمعين المصري والعربي، مشددًا على أن مواجهة خطاب التطرف الديني قضية ترتبط بالأمن القومي المصري الذي يمثل الهدف الأسمى للدولة. وأضاف أن مثل هذه الرسائل ينبغي أن تكون أداة توعية للشباب والأسر في تنشئة أبنائهم على قيم الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استضافته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خان الخليلي، أكد على قوة مصر الناعمة وما تمثله من تأثير بالغ في مواجهة التطرف. واعتبر أن توقيت هذه الرسالة بالغ الأهمية في ظل ما تعانيه مصر والمنطقة من تحديات الإرهاب.

من جانبه، أوضح الدكتور شوكت المصري،وعضو لجنة المناقشة، أستاذ النقد ورئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية فنون الإسكندرية، أن الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا بالإبداع، مؤكدًا أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وأن الدراسات الأكاديمية التي تتناول الظواهر المتطرفة تسهم في صياغة خطاب ثقافي بديل. بينما أشاد الدكتور حمدي النورج، المشرف على الرسالة ورئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، بمستوى الرسالة وبأهمية العينة المختارة التي تناولت أيديولوجيات مختلفة لعدد من كبار الكتاب، معتبرًا أن هذا التنوع قد أثراها وأضاف إليها قيمة بحثية كبيرة. وأكد أن قسم النقد الأدبي يسعى دائمًا إلى تقديم أبحاث ترتبط بمصر ودورها الإبداعي الرائد في العالم العربي. كما شدد الدكتور أحمد بدوي، عميد معهد النقد الفني الأسبق، والمشرف، على أن أهمية هذه الرسالة تنبع من التوقيت الدقيق الذي جاءت فيه، في ظل ما يواجهه العالم العربي من آثار خطيرة لظاهرة الإرهاب، معتبرًا أن البحث إضافة نوعية إلى حقل الدراسات النقدية.

وتناولت الرسالة التي ناقشتها دينا دياب دور الأدباء والمثقفين المصريين في مواجهة ظاهرة التطرف من خلال النصوص الروائية، كما ناقشت تأثير الإعلام والفن في التصدي لهذه الظاهرة، وإمكانية تحويل بعض الروايات إلى أعمال فنية تُسهم في رفع الوعي المجتمعي. وحللت الرسالة عددًا من الأعمال البارزة التي تناولت قضايا التطرف، منها: عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني، و*"السلفي"* لعمار علي حسن، و*"سيدة الزمالك"* لأشرف العشماوي، إلى جانب العديد من الروايات الأخرى التي واجهت خطاب التطرف الديني.

وطرحت الدراسة أسئلة محورية حول تأثير الحراك السياسي والاجتماعي الذي شهدته مصر في العقدين الأخيرين على الكتابة الروائية، وكيف انعكست أحداث محورية مثل صعود وسقوط جماعة الإخوان المسلمين وفض اعتصام رابعة العدوية على السرد الأدبي. كما بحثت في قدرة الرواية المصرية المعاصرة على الموازنة بين التوثيق للواقع ومتطلبات الصنعة الفنية، ومدى نجاحها في تقديم معالجة فكرية وجمالية عميقة لظاهرة التطرف، إضافة إلى تناولها دور المرأة في هذا الخطاب السردي، وتقنيات الكتابة التي استخدمها الروائيون في تمثيل صور التطرف، ومدى قدرتها على إنتاج وعي بديل يواجه خطاب العنف.

وشهدت المناقشة حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي، من بينهم الكاتب والسيناريست مجدي صابر، وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين، فضلًا عن حضور لافت لعدد من الصحفيين والإعلاميين من جريدة الوفد وعدد من الصحف الأخرى، بالإضافة إلى السيد شيركو حبيب، مدير مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة.

أشرف على الرسالة الدكتور أحمد بدوي، عميد معهد النقد الفني الأسبق، والدكتور حمدي النورج، أستاذ النقد وعلم الخطاب ورئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، بينما ضمت لجنة المناقشة كلًّا من اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا، والدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد ورئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية فنون الإسكندرية.

الجدير بالذكر أن الكاتبة الصحفية دينا دياب شغلت العديد من المناصب الصحفية المهمة، فهي تعمل رئيس قسم الفن بجريدة الوفد، ورئيس تحرير جريدة البلاد، وتشغل منصب المستشار الإعلامي للمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي. وتخرّجت في كلية الإعلام، كما حصلت على دبلومة من المعهد العالي للنقد الفني، ونالت درجة الماجستير عن رسالتها بعنوان: "توظيف الكائنات الخارقة في أدب نجيب محفوظ".

وصدر لها كتاب "رحلتي إلى كوردستان" في أدب الرحلات، وتستعد لإصدار كتابها الجديد "عفاريت نجيب محفوظ" قريبًا.