الليلة 179 من “ذكر وفكر" البودشيشة: البشرية بحاجة ماسة ل"الحياء" لإخراجها من السلوكيات المشينة
شهدت الليلة الرقمية 179 المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بتعاون مع مؤسسة الجمال، والتي تأتي ضمن فعاليات ليالي الوصال “ذكر وفكر"، عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، دروسا نظرية وعملية تطبيقية على خلق الحياء الذى غرسه سيدنا رسول الله في صحابته الكرام والمجتمع المسلم.
وأكد المشاركون فيها وجوب إحياء هذا الخلق في أبناء الأمة الإسلامية لما فيه من خير وسعادة يعود على الجميع وليس من يتحلى به وحده. وأنه حينما اتسم المجتمع المسلم بالحياء ساد وقاد البشرية إلى ما فيه الخير والصلاح لكل الإنسانية، وهو ما تحتاجه إليه الآن، حيث أنها فى أمس الحاجة إلى خلق الحياء لإخراجها من السلوكيات المشينة التى ترتكب بحق الإنسانية دون خجل.
وقد عرفت هذه الليلة الرقمية مشاركة علماء ومثقفين أغنوا هذه الليلة بإسهاماتهم العلمية والفكرية ˓ كما تخللتها وصلات رائقة وماتعة من النغم والمديح لمسمعين من داخل المغرب وخارجه، شنفوا مسامع وقلوب المتابعين.
فتحدث مولاي د.منير القادري، رئيس مؤسسة الملتقى، عن خلق الحياء والدور الذي يلعبه في صلاح حياة الافراد والمجتمعات. بين خلالها أنه إذا كان "لكل دين خلق فإن خلق الاسلام هو الحياء".
وأضاف، أن الحياء من أقوى البواعث على طلب كمال الأخلاق ومعالي الأمور ، والترفع عن سوء الخلق، وأن الحياء درجات ومنازل، أعلاه منزلة وأولاه بالعناية والاهتمام الحياء من الله تعالى، وأن الحياء من الله عز وجل ينعكس ايجابا على حياة الفرد والمجتمع ككل، من خلال تعويد الانسان نفسه على ركوب الخصال المحمودة ومجانبة الخلال المذمومة.
وأردف، أن الحياء من الله يكون حائلا بينه وبين معصيته ، ويردعه من إلحاق الأذى بالناس من جيرانه وفي عمله وسائر شؤون حياته اليومية، فيعم بذلك خيره محيطه ومجتمعه الذي ينتمي إليه.