حماية المفسد فيروس قاتل
السيد الدكتور وزير التموين والتجارة الداخلية هل تعلم يا معالي الوزير أن حماية الفاسد والتستر على مفسدة هما أشد أنواع الفيروسات اجتماعية فتكاً بالسلم الاجتماعي ؟؟ فالزرع يستقيم إ بالماء العذب ؛ كذلك العمل الاداري يستقيم إ بالموظف الصالح .. هل تعلم يا معالي الوزير أنكم تتسترون على موظف فاسد فقد الثقة والاعتبار بإستيلا ؤه على المال العام وتسهيل استيلاؤه على المال العام لاخرون ؟ هل يصح أن تترك أمر إدارة منظومة السلع التموينية إلى موظف اعتدى على المال العام واستولى عليه بدون وجه حق ؛ فبعدما استفاد السيد القائم بأعمال نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسلع التموينية من القانون البغيض رقم 18 لسنة 2015م ( الذي أطلق عنان لصوص المال العام بمنحهم حق التصالح في جرائم اعتداء على المال العام وحفظ الدعوى الجنائية ضدهم بعد ردهم للمال العام الذي تم سرقته أو استيلائه عليه أواختلسه ) حيث قام برد مبلغ 91083.87 جنية مصري كان قد استولى عليه من المال العام المملوك للهيئة والمخصص في بند المكأفات من ميزانية الهيئة العامة للسلع التموينية وبعد إدانته من المحكمة التأديبية بعقوبة اللوم ما زلتم تحتفظون به في منصبه المكلف عليه ، والشيء المثير للريبة والشك أن معاليكم ما زلتم تصرون على تكليفه على وظيفته بالمخالفة لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016م الذي يمنع تكليف العاملين بالدولة على الوظائف لمدة تزيد عن أربع سنوات ، ورغم أنذاركم من قبل أحد القيادات الوظيفية السابقة بالهيئة العامة للسلع التموينية الذي تم الا طاحة به لانه كان ينادي بتطبيق القانون بصورة صحيحة ، إ أنكم لم تصغون لنداء الحق لسبب غير واضح وغير مفهوم و يقبله منطق ؛ فسيدي الوزير حماية المفسد ستؤدي في النهاية إلى سيادة المفسدين ونحر كل مافيه صح وف ح للمنظومة الا دارية وسيصبح الفاسد مثل أعلى وسيصبح الصالح مثل فاشل يتجنب الموظف السير على نهجه وهكذا يتفشى فيروس الفاسد ويصعب السيطرة عليه أو محاربته بسهولة .. اللهم احمي مصرنا الغالية من كل مكروها وسوء. مواطن مصرى كان مقاتل - كان موظف عام – وكاتب روائي – ما زال معلم لحماة أمن مصر