مصير الدوري محسوم لهذه الأسباب!!

الجمعة 14 أغسطس, 2020

 

كما كان متوقعا، بدأت أزمات إستئناف الدوري تظهر بعد أيام من مواصلة المسابقة لمسيرتها، وهو الأمر الذي أبرزه البعض بأنه الطريق نحو إلغاء المسابقة بسبب إنتشار إصابات الكورونا بين لاعبي بعض الفرق وأولها الإنتاج، ثم مؤخرا المصري الذي إجتاحته الإصابات بشكل رهيب حتى طالت أغلب اللاعبين والجهازين الفني والإداري. 

 والحقيقة التي يجب ذكرها الآن أن كل تلك الإصابات لم تأت بسبب إستئناف المباريات التي بدأت فعليا قبل إنطلاق المسابقة، وعلميا يحتاج المصاب إلى فترة حضانة لا تقل عن 10 أيام حتى تظهر عينته إيجابية وهي فترة لم تمر على إنطلاق المسابقة ، وبالتالي فإن عدم إتباع الإجراءات الإحترازية وحالة اللامبالاة التي عاشها اللاعبون في الفترة الأخيرة وهم جزء من الحالة العامة التي يعيشها المصريون وتجلت بشكل ملحوظ خلال أجازة العيد الماضية، كانت السبب الرئيس لإنتشار هذه الحالات. 

 والحقيقة الثانية التي يجب ذكرها أن القاطرة إنطلقت مثلما سبقتنا أغلب دول أوروبا ولم يعد من الممكن أن تتوقف مرة أخرى لأكثر من سبب، أولها أن إلغاء مسابقة دوري هذا الموسم ، يعني بالتبعية عدم القدرة على إطلاق الموسم الجديد لأن الكورونا أمر مجهول المصير في العالم أجمع الآن وليس من المنطق إلغاء الدوري الآن ثم إطلاق مسابقة جديدة يعتقد البعض أنها ستكون خالية من الكورونا.  

 في أوروبا إعتبروا ان الحماية من المرض هي مسئولية خالصة للأندية التي أصبح عليها أن تتحمل تبعات الإصابات ولكن الحياة يجب أن تستمر في كل الأحوال والرياضة آجلا أو عاجلا يجب أن تستمر وتستأنف بشكل طبيعي أسوة بكل مناحي الحياة. 

 نادي روستوف الروسي إضطر أن يلعب مباراة في الدوري بقائمة كاملة من الناشئين بعض أن ضربت الكورنا 5 من لاعبيه خسر خلالها بعشرة أهداف لأن الإتحاد الروسي حمل الأندية المسؤولية الكاملة لعواقب الكورونا. 

 إستئناف الدوري المصري أبرز مشكلة كبيرة تواجه كل لاعبي الكرة المصرية بسبب إبتعادهم عن التدريبات والمباريات لمدة قاربت على 5 شهور وظهر ذلك واضحا من تكرار الإصابات للكثير من اللاعبين، وتراجع المستوى. 

 فجأة تجلت أهمية الدوري المصري إذا أرادت الأندية المصرية أن تتواجد في المنافسة على البطولات الكروية. 

الأهلي والزمالك لديهما إرتباطات بقبل نهائي ونهائي دوري أبطال أفربيقيا وبالتالي فهما الأمل في عودة اللقب مصريا بعد غياب 7 سنوات كاملة وبعد محاولات مضنية لكليهما للعودة للقب الأميرة الإفريقية هو إستمرار الدوري. 

 وبيراميدز مرتبط بقبل نهائي الكونفيدرالية والفريق يمر بحالة فنية ممتازة ترشحه لإقتناص اللقب للمرة الثالثة في تاريخ مصر، ونفس الحال الإسماعيلي المرتبط بنفس عدد المباريات في البطولة العربية. 

 إلغاء الدوري سيعني بالطبع عدم القدرة على بدء الدوري الجديد الآن ومن ثم عدم الإستعداد للبطولات الأفريقية والعربية في الوقت التذي دخلت فيه أندية المغرب المفرمة سريعا وإنطلقت في الدوري المغربي الذي قارب على الحسم بإستعداد متميز للفرق المغربية الأربعة في دوري الأبطال والكونفيدرالية. 

 إستكمال الدوري أصبح حتميا والحل الوحيد له هو إلقاء المسؤولية كاملة على الأندية مثلما فعات كل دول أوروبا ومثلما فعلت روسيا مع روستوف وتفعل أسكتلندا الآن مع أبردين ، وعندئذ سيكون حلم التتويج بالبطولات الأفريقية والعربية قريبا.  

adwar10@hotmail.com