30 يونيو ومعركة التنمية والتطوير

الجمعة 3 يوليو, 2020

عاصرت منذ والدتى احداث هامة ومحورية فى تاريخ الشعب المصرى منها االيجابية والسلبية واهم االحداث 
االيجابية التى مرت على الشعب المصرى خالل المائة سنة الماضية ثورة 03يونيو 3300 الشعبية المجيدة 
وعبور قناة السويس يوم السادس من اكتوبر 0790 وثورة 30 يوليو المجيدة وثورة بناء السد العالى وعلى 
العكس واجه الشعب المصرى احداث سلبية اهمهم نكسة 0799 واحداث 32 يناير 3300.
ولقد ادت سلبية الحكم خالل العشرون عاما االخرين من القرن الماضى وعدم االهتمام بالمواطن المصرى 
والدولة المصرية والصراع على الحكم والتخطيط للتوريث ومأساة انتخابات مجلس النواب عام 3303 والتخطيط 
الصهيونى والعالم الغربى وعلى رأسهم الواليات المتحدة االمريكية لتفكيك وتفتيت الدول والشعوب العربية 
استكماال لمخططاتهم النشاء اسرائيل الكبرى مابين النيل والفرات .
ادى ذلك الى نزول الشباب المصرى و بتحريض من الجهات المعادية الى الشارع النهاء حكم مبارك ومجموعته 
وانصاغ الشعب المصرى ورائهم ولكن من خبث تنظيم االخوان العالمى تم السيطرة على الميادين وتحويل الدفه 
نحو االخوان وظهور اردوغان و قطر كجهات داعمة لتنظيم االخوان وتواجد القرضاوى فى ميدان التحرير 
وضحك االخوان على الشعب المصرى واوهمهم انهم يبغون فقط دخول مجلس النواب ممثال للشعب المصرى 
وليس لهم اتجاه لدخول معركة رئاسة الدولة ونجحوا فى انتخابات 3300 بالخداع ثم ظهرت صورتهم المخادعة
من خالل دخولهم انتخابات رئاسة الجمهورية عام 3303 وبدخول دمحم مرسي الخائن ممثال لهم ضد احمد شفيق 
وعمرو موسي وغيرهم اضطر المجلس العسكرى فى ذلك الوقت العالن نجاح دمحم مرسى فى اعادة انتخابات 
الرئاسة للحفاظ على الدولة والشعب المصرى وعدم اراقة الدماء وتجنب انزالق الدولة نحو حرب اهلية طاحنة 
كانت ستدور فى كل ارجاء المعمورة ارضا وشعبا.
ونجح المجلس العسكرى برئاسة المشير حسين طنطاوى الرجل الوطنى الذى ليس له مثيل فى الحكمة والفطنة 
والذكاء فى الحفاظ على الدولة ولكن مع ظهور الصورة السيئة القاتمة لالخوان واعضائهم وحبهم للسلطة دون 
االهتمام بالدولة واتجاههم نحو اخونة كل اعمدة الدولة والسماح لتوطين االرهابين االجانب فى شرق سيناء 
والسماح بتهريب االسلحة والصواريخ من ترسانة اسلحة الجيش الليبى بعد تدمير الدولة الليبية ومصرع القذافى 
واالتجاه نحو ارسال المجاهدين الى سوريا للحرب ضد الجيش السورى والسماح للعمليات االرهابية ضد افراد 
القوات المسلحة والشرطة ،هنا تأكد الشعب المصرى المخلص بسرقة الدولة المصرية وانتفض الشعب المصرى 
فى ثورة 03يونيو المجيدة لالعالن عن رغبة الشعب المصرى وطوائفة المختلفة فى انهاء حكم االخوان ورجوع 
الدولة الهلها.
وهنا تحرك الجيش المصرى برئاسة رئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسي حيث كان يتولى قيادة القوات المسلحة 
ووزيرا للدفاع فى ذلك الوقت لمساعدة الشعب المصرى فى تحقيق مطالبة وبالفعل تم انهاء حكم االخوان البغيض 
وتولى المستشار عدلى منصور مقاليد الحكم لفترة انتقالية لمدة عام وبالتعاون المادى والسياسي والمعنوى 
لدولة االمارات العربيةوالسعودية والكويت والبحرين تم ضخ تمويل بعشرات المليارات من الدوالرت فى صورة 
منح وقروض ودعم مادى للبنوك المصرية وهنا بدأت العجلة فى الدوران وتم البدء فى تطوير البنية التحتية فى 
القرى والمراكز والمدن فى مجال المياه والصرف الصحى واالسكان والكبارى والطرق وكنت شاهدا على ذلك 
خالل تواجدى فى محافظة البحيرة فى ذلك الوقت وكافح الجيش والشرطة لتأمين الدولة داخليا وخارجيا على 
التوازى مع بدء التغلب على مشاكل رغيف العيش وانبوبة البوتاجاز والبنزين والسوالر والكهرباء ، ونجح 
الشعب المصرى فى ارساء دستور جديد فى يناير 3302 ثم اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي زعيما لمصر فىيونيو 3302 ومنذ ذلك الوقت بدأت مصر معركة التنمية والتعمير تنفيذا لتعليمات هللا سبحانه وتعالى باهمية قيام 
البشر بتعمير االرض وليس تدميرها.
وتتشابة فترة الستة سنوات المجيدة مابين 3302 حتى 3333 مع فترة الستة سنوات بين 0799 وحرب 
0790 حيث تغيرت مصر بصورة كاملة خالل الفترتين وتبنى الشعب المصرى بعد نكسة 0799 معركة إعداد 
القوات المسلحة والدولة لحرب التحرير الكبرى من خالل دعم القوات المسلحة مادياً وعسكرياً وأفراداً ونجح
الشعب المصرى بإصراره وبتخطيط جمال عبد الناصر ثم السادات فى تحقيق أكبر نصر عسكرى فى تاريخ العالم 
العربى والدولة المصرية مما أدى إلى نجاح عودة سيناء إلى حضن الدولة والشعب المصرى.
وبنفس اإلصرار والعزيمة نجح الشعب المصرى بعد3300 …