تساؤلات حول قرارات المجلس الأعلي للجامعات !
تثير القرارات التي أصدرها المجلس الأعلي للجامعات في ختام اجتماعه اليوم السبت مجموعة من الأسئلة ، مثل : هل يعقل المساواة بين الطالب المجتهد والطالب الخامل الكسول ؟ وهل يعقل أن نطلب من الطالب الجامعي عمل بحث دون معايير ؟ وكيف نضمن أن تجارة اعداد الأبحاث في المكتبات المجاورة للجامعات لن تكون رائجة وأن يكون الاقبال عليها بالمئات ؟ وكيف سيتم تصحيح تلك الأوراق المسماة بالأبحاث ؟ ولماذا يكرر المجلس الأعلي للجامعات فكرة فاشلة سبق أن عرضها الدكتور طارق شوقي وزير التعليم ؟ وهل مثل هذا القرار الصادر عن المجلس الأعلي للجامعات في خدمة العملية التعليمية ؟ وكيف نساوي بين طالب الجامعة وتلميذ المرحلة الابتدائية أو الاعدادية ؟! .. أما بالنسبة لامتحان الطلاب OnLine فلفترض أن عددا من الطلاب لايملكون باقات النت بل ربما لايملكون أجهزة موبايل أو كمبيوتر تتيح لهم الدخول علي الموقع الذي سيتم من خلاله اجراء الامتحانات ، ماالحل اذن ؟ وماالحل في حالة انقطاع الكهرباء أثناء اجراء الامتحانات بهذه الطريقة ؟ ولماذا التخوف من عقد امتحانات الطلاب في مدرجات وخيام واسعة صحية ومعقمة وأن تكون الامتحانات علي مدي شهر أو حتي شهرين بحيث يتم امتحان كل فرقة دراسية واحدة في يوم دون باقي الفرق لمنع التكدس والزحام ؟ ولماذا تأجيل امتحانات الفرق النهائية لأجل غير مسمي مرتبط بالغاء تعليق الدراسة ؟! ان القرارات التي أصدر المجلس الأعلي للجامعات ، لتعبر عن الأيادي المرتعشة والخوف من اقتحام المشكلة ، مع أن الأمر سهل يسير ولا يستحق كل هذه الضجة وهذه البلبلة في أوساط طلاب وأساتذة الجامعات !! ويبدو أن كبار المسؤولين في مصر لايرتقون لمستوي فكر الرئيس السيسي الذي يقتحم المشكلات بجرأة وشجاعة ، ويسعي بكل السبل الي حلها من أقصر الطرق ، وليس من خلال دهاليز ودروب كما فعل المجلس الأعلي للجامعات بقراراته العرجاء الصادرة اليوم ! ( د. عبدالله زلطة . أستاذ جامعي )