مصر غالية .... وتاكد ان مع العسر يسرا

الخميس 16 أبريل, 2020

فى قرون ماضية سمعنا وقرأنا غزوات وحروب واعداء وافتراءات على مصر لكن الله حامي وحافظ...... لاتجزع من خطر تظنه كبير وعند الله هو هين قليل. عشرات الأنبياء الذين مروا بمصر ونشأوا بها أو حتى توفوا فيها.. ...فمصر كانت معبرا لعدد من الأنبياء على رأسهم إبراهيم عليه السلام - أبو الأنبياء - الذى أقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية التى أنجبت له سيدنا إسماعيل عليه السلام "أبو العرب"، ويعرف الكل تفاصيل الرحلة المقدسة للمسيح عليه سلام الله وأمه السيدة العذراء فى مصر هربا من بطش الرومان فى فلسطين. فقد كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام والمكان الوحيد الي نص الله سبحانه انه تجلى على الارض فى سيناء الغالية " ارض الفيروز"، مصر التى جاء اليها سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام فى ليلة الاسراء والمعراج ونزل وصلي ركعتين فى مكان المناجاه فى سيناء ، مصر التى أوت اهل البيت فى الوقت الذى اضطهدهم فيه ابناء عموماتهم من العرب " السيدة زينب" لما طردت وخرجت من المدينة وعدت من كربلاء ...قال لها ابن عباس يابنت بنت رسول الله " اذهبى الى مصر فان فيها قوما يحبونكم لله ولقرابتكم لرسول الله " ولما وصلت الى مصر ... خرجت مصر عن بكرة ابيها تستقبل بنت بنت رسول الله عليه افضل واطهر الصلاة والسلام.... فاثلج صدر السيدة "زينب" بعد المعاناه المريرة التى مر بها اهل البيت بعد ان رات اخوتها واثنان من ابناءها قتلوا فى كربلاء. قتلا فى كربلاء وحملت اسيرة مع نساء اهل البيت الطاهرات من كربلاء الى الكوفة ثم الى دمشق ثم اعيدت الي المدينة فلما ذهبت الى مصر وقد اثلجوا صدرها بهذه الحفاوة فى اللقاء فيذكر انها دعت لمصر بدعوتين عظيمتين : " قالت يااهل مصر اويتمونا ...اواكم الله .... ونصرتمونا ...نصركم من الله" فمصر منصورة وماوية من الله عز وجل وببركة كل هؤلاء الانبياء الذين شرفوها وخطوها او توفاهم الله فيها او تجلى الله عز وجل وكلم رسوله الكريم على ارضها ...ببركة كل هؤلاء ودعوة سيدتنا "زينب" مصر باذن الله محروسة......واستنادا لقصة سيدنا يوسف الصديق ...ستمر الايام العجاف والتى قل فيها الرزق وكثر فيها الوباء وتالمت فيها القلوب وخشيت فيها الام علي صغيرها وخاف الابن على والديه ...فهي دعوة لتذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم وسيتذكرون يوما يرجعون فيه الى الله....فلتكن قصة سيدنا يوسف عليه السلام تسجيل وترسيخ لمعنى ان اليسر سيأتى من العسر وان الفضل منتظر وان الغد اجمل. كن على يقين ان الله تعالي سيرسل لنا جنده فتمهد لنا الرزق وتبسط لكم العيش وتبعث فى القلوب الطمئنينة والرخاء.......فان تكلموا معك عن ضيق الحال وصعوبة الامور فتكلم عن رب لطيف عليم بالعباد ..... قد ارسل لكم موعظة ليتعظ منها من جمدت قلوبهم ومن قست حناجرهم ومن ضنت ايديهم وقد بعدوا عن رب كريم لطيف .... دائما يقول لهم انا عن ظن عبدى بي........فظننا بالله الخير وكل الخير لانه لايرسل الا الخير ... ودعائنا دائما بكل الخير......