كلام رياضي جدا التأجيل للكبار فقط !!

السبت 14 مارس, 2020

أرى دائما أن التأجيلات هي أسوأ ما يحدث في إدارة الكرة المصرية وهي المرض المزمن الأكبر للكرة المصرية عبر التاريخ وهي العنصر الأساسي الذي يقلل من قيمة الدوري المصري مقارنة بالمسابقات الكبرى في العالم. 
 لذلك كنا نتعشم أن يكون إتحاد الكرة في ظل اللجنة المؤقتة أقوى من كل الأندية وأن يلتزم بالأجندة الموضوعة تحت أي ظروف إلا حالات الضرورة القصوى التي تستوجب أي تعديلات رسمية مثلما يحدث الآن في العالم جراء إنتشار فيروس كورونا اللعين. 
 إستوقفني تصريح المهاجم الإنجليزي الشهير جاري لينيكر بعد تأجيل مباراة مانشستر سيتي وأرسنال بسبب إصابة المدير الفني للأخير مايكل أرتيتيا بالفيروس ، عندما قال أن تأجيل مباراة في الدوري الإنجليزي تعتبر من علامات الساعة، لأن هذا التأجيل لا يحدث في الدوري الأقدم في العالم إلا تحت ما يسمى بالضرورة القصوى ولهذا السبب أصبحت تلك البطولة الأكثر إحتراما في العالم.
 على النقيض تحدث التأجيلات في الدوري المصري بشكل دائم بسبب وبدون سبب، وحبذا لو كان هذا التأجيل بسطوة الكبار دائما، والكبار عندنا هما الأهلي والزمالك فقط. 
 والفارق كما قلت بين الدوري المصري والدوريات الكبرى في العالم هو ما ذكرته سابقا من أن التأجيل لا يمكن أن يحدث سوى في الضرورة القصوى، أسوة بما يحدث الآن في العالم بسبب كورونا بينما قد يتوقف الدوري عندنا ويتأجل من أجل مناخ أو أمطار أو إصرار من الأندية الكبرى، ولكن يبقى الموقف الثابت الذي يجب ان يأخذه الإعلام من الطرفين الأهلي أو الزمالك هو الرفض القاطع لأي تجيلات بعيدا عن الضرورة القصوى، لذلك فقد أخذت شخصيا موقفا ضد قرار إتحاد الكرة في مطلع مسابقة الدوري بسبب تأجيل لقاء القمة الذي كان مقررا إقامته في الأسبوع الرابع لأنه لم تكن هناك أسباب موضوعية للتأجيل، ثم عاودت المطالبة بإقامة المباراة في الموعد الجديد الذي تحدد يوم 24 فبراير المنصرم لنفس السبب وهو عدم وجود سبب طارئ للتأجيل، لأن سبب إجهاد اللاعبين الذي طالب به البعض ليس من دواعي الضرورة القصوى التي ذكرناها.
 وسأدلل هنا بعدد المباريات التي لعبها كل فريق من الأهلي والزمالك في فترة شهر تقريبا حيث لعب الزمالك خلال تلك الفترة وعلى وجه التحديد منذ السوبر الأفريقي يوم 14 فبراير 4 مباريات فقط هي السوبر الأفريقي أمام الترجي ثم السوبر المصري أمام الأهلي يوم 20 أي بفاصل 6 أيام ثم لعب مع الترجي ذهابا يوم 28 فبراير أي بفاصل 8 أيام ثم لقاء العودة 6 مارس بفاصل 7 ايام وهي أجندة واسعة جدا قياسا بما يحدث في اوروبا وحتى لو لعب مباراة القمة التي إنسحب منها يوم 24 فبراير لكان قد لعب 5 مباريات في خلال شهر وهو عدد ليس كبير.
 نفس الحال الأهلي لعب في نفس المواعيد السابقة يوم 14 فبراير مع المصري في الدوري، ثم مع الزمالك في السوبر المصري ثم ذهابا وعودة مع صنداونز الجنوب الأفريقي وأخيرا لعب مع سموحة في الدوري يوم 11 مارس، أي 5 مباريات خلال شهر كامل بواقع مباراة كل 6 أيام، وبزيادة مباراة واحدة عن الزمالك، وبتاجيل مباريات الأيام القادمة دون مبرر بعد إنتهاء الطقس الغريب سيكون الأهلي والزمالك قد لعبا 5 و4 مبارايت على التوالي خلال فترة تزيد عن الشهر وهو عدد أقل من معدلات اللعب في كل انحاء العالم.
 أواصل هنا نفس المبدأ الرافض للتأجيل لأي فريق سواء أكان الأهلي أو الزمالك تنفيذا لرأي واحد يجب ان يكون عليه الإعلام لا يتغير بالمواقف، حتى لو كان إنبي هو المطالب مؤخرا بتأجيل مباراته مع الأهلي، لأنني أعتقد ان إنبي لو طالب بتاجيل مباراة أخرى فلن يتم قبول طلبه. 
adwar10@hotmail.com