مشوار الأهلي والزمالك الأفريقي بعرق اللاعبين!!
دائما اؤمن بأن الفريق الذي يريد أن يحقق الإنتصارات، عليه أن يحققها بأقدام لاعبيه وجهدهم وعرقهم وليس بالكلام والصراخ في الإعلام، وأقول هذا قبل الموقعة الأفريقية للأندية المصرية في دوري الأبطال حيث يلتقي الأهلي مع صنداونز والزمالك مع الترجي في دوري الأبطال، بينما تشهد الكونفيدرالية مواجهة ساخنة للمصري مع المرشح الأول نهضة بركان المغربي بينما يلعب بيراميدز مع زاناكو الزامبي.
هذا ما حققه الأهلي في لقائه المفصلي أمام الهلال السوداني في ملعب الجوهرة الزرقاء في أم درمان ليتجاوز موقفا صعبا بسبب نتائجه السابقة.
وبعيدا عما حدث في المباراة، فإن الأهلي إستطاع بأداء لاعبيه أن يصل لدور الثمانية بالتعادل مع الهلال 1-1 ، ولكنني لم أكن متفقا مع مطالبة الأهلي وجماهيره بالحصول على نقاط المباراة الثلاث بعد أحداث الشغب ، لأن الأهلي وبأقدام وجهد لاعبيه كان قادرا على الفوز وبفارق كبير من الأهداف في المباراة ذاتها لو سجل كهربا ومروان محسن وغيرهما من الفرص السهلة التي جاءت للفريق وهو متقدم بهدف.
ربما يكون المركز الثاني الذي حققه الأهلي والزمالك ممثلي الكرة المصرية دافعا لهما لتحقيق الإنتصارات لإعادة كأس تلك البطولة لمصر بعد غياب 7 سنوات منذ آخر مرة حققها الأهلي لمصر عام 2013.
وأرى أن الفائز ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام سيحقق إنجازا خاصا لأنه سيحقق أقوى بطولة في التاريخ بحكم أنها تحطم كل الأرقام القياسية لمشاركة الأندية العملاقة التي تجعل مشوار البطولة مثيرا حتى النهائي.
دوري الأبطال الحالي حطم 3 أرقام قياسية حتى الآن مما يزيد المسابقة متعة وإثارة ، والرقم القياسي الأول هو تأهل 8 أندية إلى الأدوار الإقصائية بداية من ربع النهائي، وكلها سبق لها الفوز بدوري الأبطال، المسابقة الأكبر على مستوى القارة.
الرقم الثاني لمسابقة هذا العام هو حصول فرق دور الثمانية هذا الموسم على إجمالي 29 لقبا لدوري الأبطال وأكثرها الأهلي صاحب 8 ألقاب ثم كل من الزمالك ومازيمبي 5 ألقاب ثم الترجي 4 ألقاب والرجاء 3 ألقاب والوداد لقبين وأخيرا كل من النجم الساحلي وصنداونز لقبا واحدا.
أما ثالث الأرقام فهو حصول فرق ربع النهائي على 69 لقبا متنوعا عن طريق الأندية الثمانية المتأهلة ويتقدمها الأهلي 19 لقبا منتوعا ثم مازيمبي (11)، والزمالك (10) والنجم الساحلي (9) والترجي (7) والرجاء (7) والوداد (4) وصنداونز (2).
وبعيدا عن منافسي الأهلي والزمالك في المسابقة أريد أن أؤكد مرة أخرى أن اللقب لن يأتي بالكلمات والوعود والصوت العالي، ولكنه سيتحقق فقط بجهد اللاعبين فيما تبقى من مباريات وكلها ستكون في ملاعب صعبة وأجواء أفريقية اصبحت معروفة للجميع بصعوبتها، ولكن الأهلي والزمالك إقتحما كثيرا الأدغال الأفريقية عندما عرفا كيف يكون التفوق على تلك الظروف الصعبة.
يبقى عنصرا هاما أتمنى أن يتحقق قبل أن يبدأ مشوار دور الثمانية يومي 28 و29 فبراير الجاري وهو أن يكون الحضور الجماهيري في باقي مباريات البطولة كبيرا حتى يتسنى أن تخرج طاقات كل لاعبي الأهلي والزمالك بالكامل ، لأنهما سيلعبان خارج ملعبيهما في أجواء ملتهبة معروفة عن الملاعب في لوبومباشي ورادس وسوسة وبريتوريا وهي ملاعب فرق مازيمبي والترجي والنجم الساحلي وصنداونز على الترتيب، إذ أنه ليس من العدالة أن تلعب تلك الفرق أمام مدرجات ملتهبة ممتلئة عن آخرها ثم نجد مدرجاتنا تضم 5 الآف فقط، وأثق في أن جمهورنا العظيم سيكون حافزا قويا لفرقنا دون أي خروج عن النص.
adwar10@hotmail.com