دراما دوري الأبطال بطعم كورونا
في يوم واحد وفي نفس التوقيت خرج إثنان من أقوى الفرق الأوروبية من دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، وهما ريال مدريد الفائز لتوه بالدوري الأسباني ويوفنتوس الحاصل على الدوري الإيطالي أمام فريقان أقل شهرة وسطوة على المستوى الأوروبي وهما مانشستر سيتي الإنجليزي وليون الفرنسي لتستمر دراما جديدة إعتادت أن تقدمها بطولة دوري أبطال أوروبا في سنواتها الأخيرة وبخاصة في موسمها الماضي الذي حصل فيه ليفربول على اللقب.
والحقيقة أن توقف المسابقات عالميا بسبب فيروس كورونا أثر بشكل كبير على موازين القوى الكروية العالمية قبل الوباء وبعده ، وظهر ذلك بشكل كبير في الأندية الكبرى مثل برشلونة وليفربول ويوفنتوس والريال وغيرها مما أدى إلى وقوع المفاجآت تباعا في الدوريات المحلية ثم في البطولة الأوروبية الأم وهي دوري الأبطال.
في إنجلترا فقد ليفربول 5 نقاط فقط في مشواره في الدوري الإنجليزي قبل كورونا من تعادل وخسارة أي فقد 5 نقاط فقط في 29 مباراة ،وتقدم بفارق مرعب عن كل ملاحقيه وإذا به يفقد 10 نقاط في 9 مباريات ما بعد كورونا من تعادلين وخسارتين ليخسر تسجيل أكثر من 7 أرقام قياسية تاريخية في البريميرليج ، ولولا ما سجله من فارق نقاط لخسر الدوري أمام النشاط الكبير لمانشستر سيتي في نهاية المسابقة.
وفي إيطاليا كان يوفنتوس يغرد خارج السرب قبل كورونا في الكالشيو ولكنه خسر 4 مرات وتعادل مرتين بعد كورونا ليحصل على الدوري بفارق نقطة وحيدة عن الإنتر بعد أن كان الفارق أكثر من 15 نقطة، وبالتالي خرج من دوري أبطال اوروبا أمام منافس أقل كثيرا في الخبرات والقوة وبخاصة في البطولات الأوروبية وهو ليون الفرنسي.
وفي أسبانيا كان برشلونة متقدم بفارق نقطتين أمام ريال مدريد ، بل وكانت هناك مطالب بمنحه الدوري الأسباني حال عدم إستكماله بسبب كورونا ولكن إنقلب الحال بعد كورونا وفاز الريال في 9 مباريات متتالية ليحقق اللقب بعد أن ظهر برشلونة بأبهت صورة هذا الموسم بعد كورونا.
وبعد الدوريات دفع يوفنتوس وريال مدريد ثمن تراجع المستوى مؤخرا بالخروج من دوري أبطال أوروبا، وفي الطريق فرقا أخرى عملاقة ستلقى نفس المصير في البطولة التي تقام نهائياتها بشكل مختصر هذا العام.
أما الأمر الهام الذي نتحدث فيه الآن فهو كيفية عودة المسابقات بسلاسة في أوروبا حين تغلب صوت العقل وإستؤنقت الدوريات الأوروبية دون معوقات أو مناقشات ثم ها هي البطولات الأوروبية تستأنف بسلاسة دون شكوى من أحد حول ضيق الوقت والعدد الكبير من المباريات المتتالية التي تلعبها الفرق دون راحة مما أدى إلى إنتهاء الأجندة المحلية والدولية في توقيت مناسب في أصعب موسم تمر به كرة القدم في تاريخها في عصر كورونا.
Adwar10@hotmail.com