12:10 | 23 فبراير 2025
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

المفكر العربي على محمد الشرفاء يكتب :ذهبت ريح المسلمين والعرب .. هجروا القرآن وارتكنوا لـ مرجعيات بشرية متطرفة"

الأحد 02-02-2025 12:51 م
المفكر العربي على محمد الشرفاء يكتب :ذهبت ريح المسلمين والعرب .. هجروا القرآن وارتكنوا لـ مرجعيات بشرية متطرفة"
متابعات

هل ذهبت ريح المسلمين ؟ .. لماذا تنازعوا وتقاتلوا وفشلوا .. وذهبت ريحهم ؟! ، لماذ لم يتبعوا قول الله تعالي في القرآن الكريم : " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " ؟ .. لماذا غابت عنهم البصيرة وتاه الحق فيهم وبينهم ؟ .. تساؤلات كثيرة لا تزال حائرة .. تساؤلات تدق الرؤوس وتضرب الاعناق .. لماذا وصلت امة العرب والإسلام الي هذا الواقع المر المرير ؟ .

مشروع فكري وسياسي لحال الامة

نعم الواقع مر مرير ، والوضع العربي والإسلامي ينذر بخطر داهم لا يحمد عقباه ، ويحاول المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي ان يشخص الواقع ويعالج الانحراف من خلال كتابه " ومضات علي الطريق " والذي يعد بمثابة مشروع فكري وسياسي لحال الامة وأحوالها اذ يقول الحمادي في سطور كتابه :  انه لا مناص للمسلمين إلا بالعودة إلى كتاب الله القرآن الكريم، كي لاترتهن عقولنا لمرجعيات متطرفة صاغها لنا بني البشر من اعداء الدين الإسلامي ، بعد أن أضفوا عليها حُللاً من القداسةوالغلو ودسوا علي ديننا الحنيف روايات غريبة تنحرف بمسار رسالة الإسلام وتغير من مقاصدها السامية التي تحث علي العدل السلام والمساواة بين الناس جميعا .

الفرقة والتشرذم إلى شيع وطوائف

ويقول علي الشرفاء : لقد أراد الله لنا أن نعتصم بكتابه العزيز، وخلف الرسول الخاتم الذي بلّغ عن ربه كما أمره منهجاواحدا أراد الله لنا التوحد خلفه ونتبع آياته ونطبق تشريعاته ونتبع عظاته، كي لا تحدث الفرقة والتشرذم ويتحول المسلمونإلى شيع وفرق وطوائف تقاتل بعضُها بعضًا ، ورغم بأن الله سبحانه وتعالي أمرنا في قوله عز وجل : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِجَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " .. وحذَّر العرب المسلمين بقوله تعالي : " وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ " .. صدق الله العظيم .. إلا ان الفرقة حدثت والتنازع بيننا تصاعد ، تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا .

الأعداء نشروا الفتن بين المسلمين

ونظراً لعدم اتباعنا لما أمرنا الله به وما حذرنا منه، وقع المسلمون في المحظور، لأنهم لم يدركوا دعوة الله لهم بالتوحدخلف رسوله، وما أنزله الله لهم في كتاب مبين. وقد قال فيهم سبحانه وتعالي في محكم تنزيله : " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْو وكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ " .. صدق الله العظيم ، فقد ضَرَبت الفرقةصفوفَ المسلمين وتفرقوا شيعًا وطوائف شتى، ونشر الأعداء بين المسلمين الفتن التي أدت للصراع والاقتتال والتدمير،وتَخَلّفوا عن رَكْب الحضارة بالرغم مما يحمله العرب من رسالة إنسانية وحضارية مؤسسة على الرحمة والعدل والحريةوالسلام والدعوة للعلم والمعرفة، وفروض إلهية مُلزمين باتباعها ، إيمانًا ودينا ، قولا وعملاً .

مرجعية القرآن الكريم

ويواصل علي الشرفاء مسيرة التنوير قائلاً : لو اتَّبع المسلمون رسالة الإسلام كما أمرهم الله تعالي لأصبحوا قادة للحضارةالإنسانية تنشر السلام وتُشجع المعرفة، وتقدم للإنسان ما ينفعه من خير وتطور لبناء مجتمعات الفضيلة والعيش الكريم ، فإذا ما اتحد المسلمون خلف مرجعية القرآن الكريم، أمكننا بذلك إزالة الفرقة ووقف التدهور الحاصل جراء التشرذم والتفرق، ولأمكننا تفويت الفرصة على المتربصين بهم والأعداء الذين يتمنون بقاء الفرقة لتستمر ويدوم الوضع الحالي في  هيئته المزرية، تلك التي كانت في الماضى كما نراها اليوم، مذاهب شتى، وفرق متعددة، الأمر الذي يصب في صالح العدو استثمارًا واستغلالاً، حين يرتع في ثرواتنا، ويَعْبَث بأمننا، ويستبيح أوطاننا لما شهد في أهلها انشغالا عنه.

الرجوع لكتاب الله وقرآنه الكريم
فأمتنا في اقتتال دائم، داخلي وخارجي، قد أنهكها وأضعف قدراتها وشل تفكيرها، فلم تعد ترى القادم من الخارج من خطط خبيثة تسعى لتشويه رسالة الإسلام لوأدها وهدم أوطانها، ليسقط مئات الألوف من الضحايا فداءً لصالح 

أعداء الأمة العربيةيستبيحون أوطانها وسرقة ثرواتها واستعباد مواطنيها ، نعم… لن يكون لنا مخرج إلا بالعودة والتوحد خلف المرجعية الإلهيةالقرآن الكريم والبعد عن الاسرائيليات والرويات المدسوسة والتي أسلمتنا رغمًا عنا للفرقة والضياع، فكان ما كان من الحروب والقتل والتدمير والفتن المتلاحقة ، فلا خلاص للمسلمين سوى الرجوع لكتاب الله سبحانه وتعالى وقرآنه الكريم،الذي يُضيء لنا الطريق ليخرجنا من الظلمات إلى النور.

استحداث الروايات والإسرائيليات

فماذا حدث بعد وفاة الرسول -ﷺ؟ .. دبُّ الخلاف بين الصحابة واشتعل الصراع بينهم، وتقاتلوا بلا مبرر، وتناسوا ما علّمهم رسول الله بما أنزل عليه من آيات بينات ودعوته لهم بقول الله سبحانه وتعالي : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَىالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " .. صدق الله العظيم ، وبعد أكثر من مائة عام استحدثت الروايات والإسرائيليات منسوبة للرسول ظلمًاوافتراء ، وظهر الخطاب الديني معتمدًا على مرجعيات بشرية ومفاهيم مشوهة قصرت عن إدراك مراد الله من آياته لصالح خلقه، وتمّ عزل القرآن الخطاب الإلهي للناس الذي كلَّف الله سبحانه رسوله أن يبلغه للخلق ، تأكيدًا لقوله سبحانه وتعالي : " إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " .. وقوله تعالى: " اتَّبِعُوامَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ " .. وقوله تعالى: " وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ " .. صدق الله العظيم .
 

رسالة السلام من رب العباد

تلك تكليفات الله لرسوله أن يُبَلِّغ الناسَ بما أنزل إليه فقط وهو القرآن الكريم، ويأمر المسلمين بألا يتبعوا غير كتاب الله المنزل على رسوله، ليصبحوا مسلمين وليغفر الله لهم ذنوبهم ويسكنهم جنات النعيم ، تلك رسالة الله للناس، ولا يجوز أن نضع كتاب الله في مجال المقارنة بين الخالق وبين عباده، فعليهم أن يتدبروا قرآنه ليهديهم الطريق المستقيم، طريق الحق والرحمة والعدل والسلام والإحسان والتسامح وعدم الإعتداء على الناس وعدم قتل النفس البريئة وإفشاء السلام ، فهى رسالة السلام من رب العباد يدعوهم لما يصلحهم ، في يوم لن ينفع الإنسان إلا إيمانه واتباعه لرسوله وما ذكرهم به في قرآنه الكريم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد  .

بقلم متابعات
متابعات
رئيس مجلس إدارة شركة ريكون للمقاولات يحتفل بتخرج نجله حسن مهندساً
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبدالناصر عبدالله و حماده يوسف وساره أيوب
عبدالناصر عبدالله و حماده  يوسف وساره أيوب
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر