سيد جاد يكتب : الهوم  سكولينج  .. المهدد  الاكبر  للبكالوريا  المصرية

الأحد 31 أغسطس, 2025

تتجه الانظار  كلها  نحو  مايتردد  من  اجبار   الطلاب المنقولين  للصف الاول  الثانوي  العامة علي  الالتحاق  بالبكالوريا   المصرية رغم  ان الواقع يؤكد ان الغالبية العظمي من هؤلاء  الطلاب  اختاروا  البكالوريا  بارادتهم  الحرة ..
واتوقع  بكل تأكيد  ان  يصل نسبة اختيار من  يرغبون  في الدراسة بنظام  البكالوريا  الي  100٪  في  غضون  عام  اخر  علي  الاكثر ..
لكن  هناك  امر  اخر   مهم  جدا  علينا  ان ننتبه  اليه  لانه  يمثل  خطرا  داهما  ليس  علي منظومة  التعليم  الثانوي  الوليدة  المسماة البكالوريا  التي لاتتضمن  تقييمات ولا  اختبارات اسبوعية ولا شهرية ولا  اي  نوع  من انواع منح درجات   اعمال  السنة للطلاب  الدارسين بها .. ولكن  ايضا علي  نظام  التعليم  المصري قبل الجامعي والجامعي  بصفةعامة ..
 اولا  هل تعلم ان  الدبلومة  الامريكية تمنح  المدرسة التي  يدرس  فيها  الطلاب  حق  منحهم  40٪  من  اجمالي المجموع  الكلي  كاعمال  سنة او مايسمي  جي بي ايه اي  انه  يدخل  امتحان  الدبلومة وهو ضامن  في جيبه 40٪من  المجموع  الكلي  ؟!
 وهل  تعلم  ان  الالتحاق  بمدارس  الدبلومة الامريكية   اسهل واوفر وارخص ماديا من  الالتحاق  بمدرسة خاصة  بنظام  الثانوي  العام  ؟!
فاذا  كانت  هناك مدارس  خاصة  تتخطي مصروفاتها حاجز ال100الف جنيه  فان   الهوم  سكولينج  يوفر  لهم  فرصة الدراسة من  منازلهم  مقابل مالايزيد عن 35  الفا  علي الاكثر !!
 رسالتي  الي  الوزير المحترم  محمد عبد اللطيف وزير  التربية والتعليم ..  تحرك  قبل  فوات الاوان وقبل  ان  نجد  مدارسنا الثانوية حتي  المقتصر  الدراسة  فيها  علي البكالوريا  خاوية علي عروشها  لاتجد طالبا واحدا  مقيدا بها  بين يوم  وليلة   .. 
صحيح  انهزمن المؤكد  أن ٩٩٪ من الطلاب الذين استطلع رأيهم يرغبون في الالتحاق بنظام البكالوريا، وهذا يعكس ثقة الطلاب وأولياء الأمور في هذا النظام الجديد ويعزز من مكانته كخيار تعليمي متطور .. لكن  الإشكالية القائمة  الكبري التي  تظل المهدد الاول لفشل  البكالوريا  هي   (الدبلومة الأمريكية)
 ايها الوزير  المحترم  الذي  تسعي  جاهدا  لمواجهة مشاكل التعليم  المصري  كما   لمستها  بنفسك    باعتبارك احد  رجال  التعليم الخاص  المحلي  والدولي .. هناك ظاهرة خطيرة تهدد مبدأ تكافؤ الفرص ..بين  طلاب  البكالوريا  المصرية والشهادات الدولية  المعادلة  وخاصة  الدبلومة  الامريكية
كثير من   الطلاب خاصة من محافظات الصعيد  وفي  مقدمتها  المنيا ..  يُقيدون في مدارس تمنح الدبلومة الأمريكية  بالإسكندرية أو القاهرة فيما يسمي  الهوم سكولينج  دون أن يحضروا يومًا واحدًا   

هذه المدارس تمنحهم درجات أعمال السنة كاملة دون حضور، ثم يدخل الطالب ٣ أو ٤ مواد فقط، ويحصل على مجموع يؤهله لكليات القمة  الطبية والهندسية  برغم أن مستواه ضعيف جدًا مقارنة بزملائه في الثانوية العامة.
الأخطر من ذلك أن عملية القيد نفسها تتم من خلال مراكز غير مرخصة منتشرة في أنحاء الجمهورية، تعقد اتفاقات مع هذه المدارس، وتقوم بتسجيل الطلاب مقابل مبالغ مالية، ثم تتربح دون وجه حق، ودون أي رقابة من الدولة.
هذه المراكز تحولت إلى تجارة تفتح باب الفساد وتضرب مبدأ العدالة في التعليم.
 الأسئلة المباشرة للوزارة
كيف يُسمح لطالب مقيم بالمنيا أن يُقيد بمدرسة في القاهرة أو الإسكندرية دون انتقال أو متابعة؟وكيف يحصل هذا  الطالب على درجات أعمال السنة كاملة دون حضور فعلي؟
أين الرقابة على المراكز غير المرخصة التي تتاجر بمستقبل أبنائنا؟
المطلوب  وعلي  وجه  السرعه  وضع آلية رقابية صارمة تربط منح درجات أعمال السنة بسجلات حضور فعلية ومعتمدة مع غلق المراكز غير المرخصة التي تتاجر بالتعليم وتوقيع عقوبات رادعة عليها الي جانب التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لوضع ضوابط واضحة تضمن عدالة المنافسة بين أنظمة التعليم المختلفة (الثانوية العامة – البكالوريا – الدبلومة الأمريكية