وحدة الامة المصرية
وحدة الامة المصرية حائط الصد والردع عهد وميثاق بين ايناء الامة المصرية ،والوقوف صفا واحدا شعبا وجيشا وقيادة ميثاق كتب بالعرق والجد والكفاح منذ قدم التاريخ حتى نهاية الزمان ..
هكذا الدولة المصرية بحضاراتها وقيمها وثوابتها وتاريخها قوية ابية متماسكة ومتلاحمة ..
فى ظل هذه الازمات العالمية والاقليمية والمحلية وتداعياتها على الدولة المصرية اتحاد الامة فرض على كل من يحيا على الارض المصرية ..
فالعالم يموج بالصراع والحروب والفتن ونحن فى وسط هذا الصراع الدائر وتداعياته العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ولذا لابد من الوقوف صفاواحدا لمواجهة المخاطر التى تحيط بالدولة المصرية..
فالدولة المصرية تواجه العديد من المخاطر على الحدود الاربعة الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية..
على الحدود الشرقية
توجد الازمة الفلسطينية وتداعياتها على المحيط العربى والاكثر الدولة المصرية فهى لها النصيب الاكبر فكم واجهت فى تاريخها من حروب من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية واقامة معاهدات ومحاولات للتهدئة بين الجانبين نصرة لقضية فلسطين ومازالت تواجه وتقف وتساهم فى ايجاد الحلول والموائمات السياسية لحل هذه القضية ..
مواجهة الارهاب فى سيناء والقضاء عليه بتضحية وجهود ابناء القوات المسلحة والشرطة المصرية فتحية اعزاز وتقدير لكل شهيد ضحى بنفسه فداء لوطنه..
على الحدود الغربية..
الازمة الليبية والصراع الدائر هناك ووقوف الدولة المصرية لمحاولة رأب الصدع وحل الازمة الليبية كامن قومى لمصر وللعلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين..
على الحدود الشمالية
الصراع فى البحر المتوسط فى الشمال على ابار الغاز وقد قامت الدولة المصرية باتفاقية ترسيم الحدود التى كان لها اثرا فعالا فى اكتشاف الغاز والحفاظ على الحقوق المصرية والدفاع عنها..
على الحدود الجنوبية.
أزمة سد النهضة و الازمة السودانية الأن والصراع الدائر وما حدث من احداث فوضى واعتداءات بين اطراف مختلفة عسكريا ومطالبات حقوقية بالديمقراطية ظاهرها براق وباطنها مؤمرات هكذا تعلمنا مما حدث وتجارب الدول فى المنطقة العربية والمؤامرات الخارجية التى تعبث بالشئون الداخلية..
مما أدى إلى الأحداث التى تمر بها السودان من معارك بين الجيش السودانى قوات الدعم السريع وإن استمر هذا الوضع سوف يؤدى إلى مزيدا من التوترات والانقسامات فى داخل السودان الشقيق..
الفيصل هنا الحاسم هو إعلاء المصلحة الوطنية و الوعى بالمخاطر التى ستواجه الدولة السودانية..
مع وجود ازمة سد النهضة التى ينبغى أن تتحد فيها الدولة المصرية والسودانية لمواجهة هذا الخطر الداهم من بناء السد وأثاره الكارثية على الدولتين..
فتاتى هذه الاحداث الدائرة الأن لتؤثر تأثيرا مباشرا على الدولة المصرية نظرا للتاريخ المشترك والحدود المشتركة والقضايا المشتركة بما يدعوها للوقوف بحزم ضد كل هذه المخاطر التى تجوب الدولة السودانية ومحاولة رأب الصدع والخلافات والمؤامرات التى تحيط بها سواء كانت داخلية ام خارجية فالسودان امتداد للامن القومى المصرى والتفرغ لمواجهة مشكلة أزمة سد النهضة ووحدة الرأى والجهود لمواجهة هذا الخطر الكارثى ،فلندعو للشعب السودانى ان يعى بالمخاطر المحيطة به ويتحد مع الدولة المصرية للمواجهة..
الازمة الاقتصادية
الناتجة عن الصراع العالمى وتداعياته وبعض المشكلات الداخلية التى تواجه المنظومة الصناعية والانتاجية والرقابية مما ادى لزيادة أسعار السلع الغذائية...
والحل مواجهة هذه الازمة بالعمل والإنتاج والتصنيع وإحكام الرقابة وتطبيق القانون للقضاء عليها والخروج منها ،وهناك بعض المؤشرات الايجابية بالاتفاقيات الدولية بتبادل العملة والانضمام لمجموعة بريكس وانشاء بنك التنمية التابع لها.
.بالاضافة إلى إعادة رسم الخريطة الصناعية واعتبار الانتاج والصناعة من الاولويات للدولة المصرية فهذا هو السبيل للخروج من الازمة الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتى بايادى ابناء الامة المصرية.
الصراع العالمى والازمة الروسية الاوكرانية وتداعياتها على العالم كافة والدولة المصرية فى قلب ذلك العالم الذى يموج بهذا الصراع ونظرا لثقلها التاريخى والحضارى والمعاصر فلها دور فى رسم الخريطة الدولية بعلاقاتها ومكانتها السياسية والاقليمية والدولية للمساهمة فى رأب هذا الصراع العالمى المدمر الذى ان استمر له عواقب وخيمة على البشرية..
قضايا المنطقة العربية
القضايا المتعددة فى المنظقة العربية والاحداث التى تمر بها منذ سنوات ومخططات التقسيم وتنفيذ الاجندات الاجنبية والصراع فى سوريا واليمن وليبيا وحرب العراق والازمة اللبنانية وغيرها من القضايا العربية ودور مصر الرئيسى فى المنطقة العربية فهى قلب الامة العربية ودورها محوريا سياسيا وعسكريا ودوليا ومحاولة لم شمل الامة العربيةواتحادها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا هو السبيل لإمتلاك هذه الامة قوتها بوحدتها الشاملة فهل نعى ونوقن ونعقل ونتماسك كأمة عربية ونمتلك اسلحة قوتنا بوحدتنا...
أتمنى أن يتحقق ذلك الحلم من اجل الحفاظ على ثرواتنا ومقوماتنا وسيادتنا على أرضنا وحق الاجيال القادمة فى أوطان أمنة تنعم بالتقدم والسلام وسلاحنا الوحدة العربية .
الخلاصة..
هذه بعض القضايا التى تواجه الدولة المصرية والمخاطر المحيطة بها فى وسط هذا العالم..
فهل لنا ان نقف صفا واحدا شعبا وقيادة ودولة وجيشا ومؤسسات عامة وخاصة وافرادا ونواجه هذه المخاطر يؤدى كلا منا دوره فى المجتمع ونواجه كل هذه المخاطر بالوعى والوحدة الوطنية ونمتلك اسلحة المواجهة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وعلميا واجتماعيا ودينيا وثقافيا وقانونيا ونرتب الاولويات ونعلن التحديات ونعيد بناء الانسان علميا وثقافيا ودينيا ومعرفيا ليكون هو إداة البناء والدفاع..
فاسلحة المواجهة الشاملة هى السبيل للحفاظ على الدولة المصرية ضد كل هذه المخاطر العالمية والاقليمية والمحلية ،فبسلاح الوعى والعلم والعمل والتخطيط والارادة والوحدة الوطنية سنقضى على هذه المخاطر ونعبر بالوطن نحو التقدم والبناء والسلام والرخاء.
