23:24 | 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

مقابح "نانت فرنسا".. ووقاحات الشواذ !!

الأربعاء 24-05-2023 11:54 ص
مقابح "نانت فرنسا".. ووقاحات الشواذ !!
بقلم د/خالد محسن

بين الفينة والآخري تبدو حقيقة أهل الغرب وعنصريته ،فقد مكثنا زمنا طويلا نتشدق  بالحرية والتحضر الغربي ،وبما يتجمل به من مثل العصرية والتمدن والحداثة واحترام لمعتقدات الآخرين ،لكنها سقطت تدريجيا في أتون العبودية للقيم اللإنسانية والانحياز للشواذ المارقين عن الفطرة  السوية !.

وبقيت شعارات الحرية وحقوق الإنسان مجرد كلمات جوفاء ،لا نصيب لها في حياتهم مع هذه الانحراف الأخلاقي المتصاعد وتلك الإزدواجية الممقوتة.  

وفي عالم اليوم حيث يعاني أهل الأرض من فقاعات وأزمات سياسية واقتصادية وأزمات متلاحقة هناك،لا يبرح شواذ الغرب عن تصدير فقاعاتهم الأخلاقية وثقافاتهم التحررية ، مع محاولات فرضها على الجميع،والهدف الهيمنة علي الآخر وتمييع هويتهه والتشكيك في قيمه ومعتقداته. 

ما أقبح وما أشقي الإنسان بهذا المسخ ،وبهذه الكيفية الشاذة عن حدود العقل والدين،وبئست حقوقه المخلة بالشرف والكرامة.
وتبقي الحقيقة المرة علي مر الزمن ، فما بين حقوق الإنسان العادلة ووهم الحرية الشخصية المتحررة، مسافات جمة قد تضارع ما بين السماء والأرض!.

..والقصة بدأت يوم الأحد الماضي حين رفض نجم المنتخب المصري مصطفى محمد، المعار من فريق جالطة سراي التركي المشاركة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي "نانت" الفرنسي ضد "تولوز" ضمن الجولة 35 من منافسات الدوري الفرنسي ،ترفعا عن ارتداء شارات دعم المثليين.
والأمر الذي استفز مشاعر المسلمين هي الحملة الشعواء التي شنتها أجهزة الإعلام الغربية ضد مصطفي محمد،والتي تزامنت مع حملة تأييد واسعة للنجم  المصري الذي رفض قرار اتحاد الكرة الفرنسي وفريق نانت رغم التهديد بفرض عقوبات مالية عليه والتلميح بإنهاء إعارته وعدم إتمام إجراءات عقده مع الفريق الفرنسي.
 
ولم يكن مصطفى هو اللاعب الوحيد طوال الفترة الماضية الذي رفض دعم المثليين ،ففي العام الماضي تمت دعوة الأندية للاحتفال في 17 مايو باليوم الدولي لمناهضة رهاب المثلية ، والخوف من المثليين والمتحولين جنسياً من خلال ارتداء أرقام بتصميم قوس قزح على ظهر قمصانهم. 
كما اتخذ اللاعب السنغالي "إدريسا جانا جاي" قرارا برفض المشاركة في مباراة الفريق أمام "مونبيليه" مؤخرا نظرا لدعمها المثليين.
وتضامن معه الملايين من كافة أنحاء الكرة الأرضية وانتصر لاعب النادي الباريسي الأغلى في العالم بين أندية كرة القدم، لمبادئه ضاربا بعرض الحائط أية مغريات مالية أو عقوبات متوقعة!

ونشر اللاعب السنغالي "شيخو كوياتيه" نجم فريق "كريستال بالاس" الإنجليزي، رسالة يدعم فيها جانا جاي عبر موقع "انستجرام'، ويصفه فيها بأنه رجل حقيقي.
 
ومن قبل رفض اللاعب المصري سام مرسي المحترف في "البريمير شيب"، عندما كان قائدا لفريق "ويجان" الإنجليزي ارتداء شارة تحمل علم المثليين متحديا بذلك قرار رابطة الأندية الإنجليزية.
ونشر مرسي عبر حسابه على "انستجرام" صورة للشعار، وكتب عليها  "مرفوض.. كلام نهائي ومحسوم، لن أساند المثليين وأرفض ذلك تمامًا ".

كما رفض نجم فريق روما الإيطالي "شومورودوف" الأوزباكي دعم المثليين ،   بعد إعلان أحد اللاعبين المغمورين في استراليا عن ميوله الشاذة جنسيا من خلال فيديو عبر "تويتر"، ليواجه بعاصفة انتقادات حادة ويتم حظر حسابه عبر "توتير"!.

أما اللاعب الإيفواري
"يايا توريه" نجم برشلونة ومانشستر سيتي السابق، فقد كان له موقف حاسم من قضية الشواذ ، ورفض ارتداء شارة قيادة فريقه مانشستر سيتي ضد فريق "بيرنلي" ضمن منافسات الدوري الإنجليزي في جولة دعم الشواذ جنسيا.

 والأمر الملاحظ أن كل المنظمات الداعمة لحقوق المثليين والشواذ تتخذ من المناسبات والمحافل الرياضية ،وأحيانا الفعاليات السياسية والمهرجانات الثقافية والفنية أرضية خصبة لنشر أفكارها المسمومة،ولفرض معتقداتها،وتصدير الكراهية والتنمر..والبغض كل البغض للرافضين ،وكأننا أمسينا في عالم يعود للوارء ويمشي علي رأسه ،ولاعزاء ولا وجود لكل من يرفع لواء القيم والمبادئ والأخلاق..فليذهب من تلقاء نفسه إلي الجحيم وفقا لهذا المنطق المتقيح، وتلك الوقاحات المتبجحة!.

 إن دعاة التحرر الغربي وانصارهم يتحينون الفرصة من آن لآخر لتحقيق أغراضهم الخبيثة،ولنشر هذا الخنا والقبح والتمرد علي الفطرة الإنسانية ،فقد حاولوا من قبل توظيف فعاليات كأس العالم لتنفيذ مخطاطتهم الخبيثة ،وتصدي لهذه المهمة الخبيثة ولهذا العار المنتخب الألماني الذي حاول ارتداء شارات دعم المثليين،لكن جاء الرد سريعا ورافضا من اللجنة المنظمة للبطولة تقديرا لقيم العرب والمسلمين..
وامتعض الألمان ،واستقبح فعلتهم الأسوياء وتضامن معهم المغرضون ،لكنهم فقدوا تركيزهم وخرجوا مبكرا من المونديال!

كما شن البعض حملات مسمومة للنيل من النجم المصري محمد صلاح سفير السماحة والإنسانية ومعشوق القلوب ، وحاولوا التنمر به ،لكن جاءت الرياح بما لم تشته السفن وكرمته انجلترا و عدد كبير من المؤسسات والمنظمات الدولية وحظي بمكانة مرموقة في قلوب أبناء المعمورة وسطر أسمه بين العظماء.

تحية حب وتقدير للنجم المصري صلاح وللنجم مصطفي محمد ولكل سفراء العزة والإبداع والشرف الإنساني ،فالملمات والمضايقات قد تكون سببا لكل ما هو أفضل ،ولتصحيح الصور المغلوطة وتبصرة أهل الغرب بعظمة الاسلام  وسماحته وسمو أدبياته  وتعاليمه.

فأن تحصن نفسك من الموبقات،وتكافح من أجل السمو الأخلاقي ،وأن تصبح إنسانا مبدعا منتجا إيجابيا نافعا لوطنك ، فهذا أمر يقبله العقل والمنطق..
أما أن تناضل من أجل إعلاء قيم شاذة ومبادئ ترفضها الفطرة الانسانية السوية،فهذا من مقابح المدنية الحديثة وعجائب هذا الزمان،التي اختلط فيها الحابل بالنابل وتبدلت فيه المعايير وتراجعت القيم!.
في تقديري أن الحرية الحقيقية هي التي تنتصر  للقيم والمبادئ السامية وتنهض بالمجتمعات في إطار من التواصل الحضاري واحترام الآخر ومعتقداته وأدبياته  ونبذ التعصب والعبودية للقيم الشاذة.

قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). صدق الله العظيم.

بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
 عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
بقلم سعيد سعدة
سعيد سعدة
"التعليم" تشارك في فعاليات ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة غدًا الإثنين
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر