عيسى محمد العميري يكتب ما أحوجنا إليك
لاشك بأن الكثيرين من أبناء هذا الوطن تراءى لهم سعادة الأستاذ مرزوق الغانم وحضر ظله وخياله في جلسة مجلس الأمة قبل أيام حين مناقشة موضوع إسقاط القروض والتي حدث بها ماحدث، فقد أعادت تلك الأحداث إلى الأذهان ماكان يحدث في مجلس الأمة عندما كان سعادة الأستاذ مرزوق الغانم رئيساً لمجلس الأمة، وكان يضطر في العديد من الأحيان مرغماً ونؤكد مرغماً لرفع الجلسة لسبب أو لآخر، فيضج حينها مجلس الأمة بالصراخ والهتاف والاحتجاج لبعض النواب الذين يملأ صراخهم المكان رافضين رفع الجلسة، واليوم يختلف الموقف بالنسبة للبعض، ربما لتغير بعض أدوات اللعبة والنواب عما سبق تبعاً للمصلحة والأهواء والحسابات السياسية من هنا وهناك. وما يهمنا هنا أن نفس السيناريو كان يتكرر أيام رئاسة الأستاذ مرزوق الغانم، الأمر الذي يؤكده ما يحصل اليوم ومقارنته بالسابق، حيث تعرض الأستاذ مرزوق الغانم للظلم كثيراً وقد صبر مرات ومرات لأجل المصلحة العامة، ولطالما تغاضى عن الكثير من الإساءات بسبب مواقفه الثابتة والصحيحة والتي أثبتت صحتها مع مرور الأيام فأعطت الانطباع الأكيد بأن هذا الرجل يحمل في نفسه قلباً كبيراً تجاه هذا الوطن وأبناؤه وكل من اختاره ليمثله في مجلس الأمة من الناخبين الذين وضعوا ثقتهم به آمنين ومطمئنين بأنه لن يخذلهم مهما كانت الظروف ومهما صعبت المواقف والضغوط عليه. وفي هذا الوقت بالذات ونحن نرى مايحدث تحت قبة. وعلى أية حال نقول بأننا ما أحوجنا لهذه الشخصية اليوم لأن تساهم وتشارك في بناء الوطن وتستكمل مسيرته.
ومن جانب آخر نقول بأن الإنجازات وهي من نوع آخر هي إنجازات قومية تجاه إخوانه من أبناء الأمة العربية بشكل عام، وإنجازاته وكفاحه في المحافل الديبلوماسية لإيصال صوت إخوانه الفلسطينيين وتجاه مايحدث لهم في الأراضي المحتلة على مختلف الصعد، ويهاجم ساسة العدو الصهيوني، ولا يدع فرصة للنيل منهم بالوسائل التي تتاح له إلاّ ويستغلها في تبيان قضيتهم العادلة، فكان نصيراً مهماً لهذه القضية وتعرض للكثير من التهديدات من قبل اليهود مقابل مواقفه الثابتة لنصرة فلسطين العزيزة على قلب كل عربي. فـــتحية من القلب لهذه الشخصية، شخصية المرحلة الحالية وكل مرحلة. والله الموفق.