01:20 | 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

رواية لماذا أنتِ؟ الحلقة الثانية

الأحد 13-09-2020 12:53 م
رواية لماذا أنتِ؟ الحلقة الثانية
رضا صبحى

الحلقة الثانية من رواية لماذا أنتِ؟ .. الرواية للكاتبة الروائية أماني عطا الله .. رواية تأخذك في عالم رومانسي لذيذ، تعيش فيها صراع رهيب بين العقل بكل ما يحمله من عقد وبين القلب بكل ما يحمله من حب.
بطل هذه الرواية رجل أعمال شرقي ملتزم إلى حد التزمت، الزواج بالنسبة له لم يكن أكثر من صفقة عليه دراستها جيدًا للحفاظ على اسم عائلته واستمرارها، لكنه رغم ذلك يجد نفسه أسيرًا لإغواء إلهام، التي حلت بديلًا مؤقتًا لسكرتيرة مكتبه بسبب مرض والدة الأخيرة.

جلست إلهام تحدق في الباب الخشبي الفخم بعصبية واضحة.. لم تكن تريد أن تستغل العلاقة التي تربطها بـ مازن في أمر كهذا.. فهي تمتلك من المؤهلات ما يشفع لها للحصول على هذه الوظيفة بدون الحاجة للوساطة.. ولكن يبدو أنه لا مفر فالسيد مدير المؤسسة يرفض مجرد رؤيتها.. السكرتيرة كادت أن تقتلها منذ قليل لولا معرفتها بأمر مازن.. تحول صراخها فيها إلى لطف مفاجئ وهي تعاتبها لأنها لم تخبرها بذلك من قبل.. جاهدت للتحكم في انفعالاتها عندما فٌتح باب المكتب وتطلعت إليها الفتاة ساخطة قبل أن تغمغم:
  تفضلي يا آنسة.
بادلت إلهام سخطها بابتسامة شاكرة.. لا شك أنها تسببت بلا قصد في سخطها.. يبدو أن مديرها المستقبلي صارم عنيف.. ترى كيف سيكون استقباله لها؟
جلس يحدق باهتمام في ورقة ما قبل أن يذيلها أخيرًا بتوقيعه.. اتسعت عيناها وهي تحدق غير مصدقة في تلك اللافتة العاجية فوق مكتبه.. خط فوقها اسمه بحروف ذهبية.. أدهم الشربيني.
أخبرها مازن بأنه شاب صغير.. وعدها بمفاجأة عندما تراه.. ولكنها لم تتخيله أبدًا في أوائل العقد الرابع من العمر..!  أيعقل هذا؟!
من المفترض أن تلك التي ارتجفت لملاحظة غاضبة وبخها بها هي رئيسة مكتبه.. وواضح بأنها تفوقه سنًا بعشر سنوت على الأقل.. إن كان يعاملها بهذه الحدة فكيف يعامل الآخرين إذًا؟
وكأنه تنبه إلى وجودها فجأة.. أدار وجهه إليها متسائلًا:
- لماذا تقفين هكذا؟ ماذا تريدين؟
- أنا إلهام صبري.
- وماذا بعد..؟
شعرت ببعض الحرج.. عليها أن تستعين بـ مازن من جديد.. يا له من أمر بغيض أن تذكره بالوساطة  مرة ثانية.. عدم قناعتها ورفضها للأمر جعلا من صوتها ضعيفًا مرتعدًا وهي تهمس:
- مازن بك هو.......
بدا مصدومًا قبل أن يحول عينيه إلى أوراقه من جديد.. ما الذي أغرى مازن في فتاة كهذه..؟! 
أهذه هي حقًا من أسهب في وصفها صديقه.. أهذه هي العاصفة والإعصار والحياة و......؟ 
مستحيل....! 
لعل هذه الفتاة كاذبة.. نصابة.. محتالة.. ولكن كيف علمت بالأمر..؟  كيف وصلت إلى مكتبه إن لم تكن هي بالفعل؟
مضى وقت طويل وهو يحدق في تلك الورقة ولكنه في نهاية الأمر لم يوقعها.. لم يعتد أن يعطي توقيعه بذهن شارد مهما بلغت ثقته في الطرف الآخر.. هكذا علمته الحياة.. وضعها في الملف من جديد قبل أن يعيده لـ تهاني قائلًا:
- سوف نكمل فيما بعد.
هزت تهاني رأسها متفهمة وأسرعت تغادر الغرفة.. ساد الصمت بينهما فترة ليست بالقليلة حتى تصاعد قلقها وشعرت بمزيد من التوتر.. رماها أخيرًا بنظرة مقتضبة أخرى ولكنها ذكرتها بالفحص الطبي الذي أجرته منذ عدة أيام لترفقه بالملف الذي قدمته للحصول على الوظيفة.. لم تكن يومها تدري أن الوساطة وحدها تكفي. 
نظرة ثالثة إليها.. هذه المرة كانت أكثر ثباتًا وعمرًا.. صدمته أقل.. ولكن الدهشة ما زالت تشوبها. 
من أين لها بمرآة الآن؟
أخيرًا تنحنح قائلًا:
- حدثني مازن عنك كثيرًا.
ابتسمت قائلة:
- مازن صديق عزيز.
هل بدا متهكمًا أم أنها تتخيل هذا..؟  الشيء المؤكد هو أن لهجته لم تكن تخلو من العداء حين قال:
- كيف تعرفت إليه؟
- من خلال العمل.
استمر التساؤل في عينيه فأردفت:
- زوج أختي الكبرى لديه شركة صغيرة في لندن.. من خلالها تعارفنا.
أنهت حديثها وبادلته تحديقه فيها.. رهبتها منه بدأت تتلاشى تدريجيًا.. تحولت إلى انزعاج.. لم تعد تحتمل المزيد من نظراته الفاحصة.. ترى بماذا يفكر؟
انشغل عنها بالضغط على بعض أزار الحاسوب الذي أمامه.. زوج أختها هو من قدمها إليه إذًا.. ولكن هذا لم يجب تساؤلاته الحائرة التي قاربت الجنون.. إنها ليست من نوع النساء الذي يفضله مازن.. تبدو عادية جدًا.. ربما أقل من العادية أيضًا.. ملابسها.. تسريحتها.. زينتها..! 
هل تدعي الفضيلة والاحتشام أمامه؟
سوف تكشف الأيام المقبلة زيفها وتصنعها.. لن تستطيع أن تخدعهم كل الوقت مهما بلغت حيلتها.. سوف يطلب من تهاني مراقبتها جيدًا وعمل تقرير أسبوعي عن سلوكها. 
تنهد قائلًا:
- حسنًا آنسة إلهام... سوف تعملين في فريق السكرتارية.. هنا في مكتبى.
- هكذا.. من دون أن تقرأ الملف الخاص بي.. ألا تريد التعرف على مؤهلاتي أولًا؟!
- يكفيني ما قاله عنك مازن.
- ولكن...
تطلع إليها متسائلًا فأردفت:
- لا أظن أن فريق السكرتارية في حاجة إلى فرد جديد.. هناك ستة أفراد يعملون به.. بالإضافة إلى الأستاذة تهاني.. رئيسة مكتبك.
تأملها مليًا محاولًا التسلل إلى أعماقها.. هل هي قوية الملاحظة بالفعل أم أنها حيلة رتبت لها كي تجذب انتباهه إليها..؟ 
قال أخيرًا:
- لا عليكِ.. يمكنني أن أدفع راتبًا آخر.
بدا على قسماتها عدم الاقتناع فأردف متهكمًا:
- آنسة إلهام.. اطمئني.. أنا لن أشهر إفلاسي من أجل راتبك. 
- الأمر لا يتعلق براتبي.
- وبأي شيء يتعلق إذًا؟
- جئت أطلب عملًا لا إحسانًا.
- وأنا لستُ مؤسسة خيرية يا آنسة.
- أنت تكمل بي عددًا لا أكثر.. أريد أن يكون لي عمل أقوم به.
- نحن مؤسسة كبيرة.. وسوف تجدين دورًا تقومين به بلا شك.
- ولكن....
صاح بصبر نافد:
- ماذا أيضًا؟
- لو تلقي نظرة على هذا الملف.. سوف تتعرف على خبراتي السابقة وتجد لي المكان المناسب في مؤسستك.
- ليس لدي وقت لهذا.. مازن سيكون سعيدًا بتوظيفك في السكرتارية الخاصة بي .. إنها أفضل وظيفة هنا.
ها هي العاصفة التي تحدث عنها صديقه بدت تنذر.. الغيوم التي غطت قسماتها  والسحب التي أطفأت بريق عينيها.. والرعد بصوتها حين نهضت قائلة:
- شكرًا لوقتك الثمين أدهم بك.
استعدت للرحيل عندما استوقفها:
- وماذا عن الوظيفة؟
رفعت رأسها في شموخ قائلة:
- احتفظ بها لـ مازن.
- ماذا؟
تحركت لتغادر مكتبه ولكن خطواتها تسمرت فجأة عندما صاح غاضبًا:
- انتظري.
 لم تلتفت إليه فعاد يهتف بالنبرة ذاتها:
- ما الذي تريدينه بالضبط؟
- أنا لا أريد منك شيئًا.
- وبماذا أخبر مازن عندما يسألني عنك؟
- أخبره ما شئت.
- آنسة.. كاد صبري أن ينفد.. لن أسمح لكِ بإحداث وقيعة بيني وبين صديق عمري.. أعطني سببًا منطقيًا لرفضك العمل بالمؤسسة.
استدارت إليه لا مبالية.. كان قد نهض عن كرسيه ووقف يراقبها ساخطًا.. زاد من جنونه تلك الطريقة المستفزة التي تأملته بها قبل أن تقول بكلمات باردة رغم أنفاسها المحترقة:
- يسعدني أنك نهضت أخيرًا لتحدثني.. حتى وإن لم يكن احترامًا.
ضاقت عيناه وهو يتأملها بعدسة جديدة.. إنها غاضبة إذًا لأنه لم يقف لمصافحتها عندما دلفت إلى مكتبه.. بل أنه لم يصافحها حتى الآن.. ربما كانت تريد منه أن يعانقها ويقبلها أيضًا.. أهذه هي العاصفة التي قصدها صديقه..؟! عناد ومشاكسة وحركات صبيانية مزعجة.. سوف يثبت له قريبًا.. بأنها ليست أكثر من زوبعة في فنجان. 
عاد يجلس من جديد قائلًا في لامبالاة:
- إن كنتِ لا تريدين العمل معنا فنحن لن نرغمكِ.. ولكن دعينا نبحث عن سبب مقنع لا يسبب مشكلة. 
تأملته في غيظ.. ها هو لم ينكر عدم حاجته إليها.. كل ما يهمه هو عدم إغضاب صديقه وكفى.. إنه أكثر من رأت من الرجال إزعاجًا وغرورًا.. بل ووقاحة أيضًا. 
صاحت في نبرة هجومية:
- أخبره أنكَ لم ترق لي.
حدق فيها مندهشًا قبل أن يضحك ضحكة قصيرة لا تخلو من سخرية.. تعجبت من تلك الغمازات الآسرة التي اخترقت وجنتيه وارتدت لتخترق أعماقها في عنف.. كيف لكئيب مثله أن يمتلك غمازات مثلها.. لماذا لم تضمر بعد؟
أشاحت بوجهها عنه حتى لا يرى البريق الذي تلألأ في عينيها بينما امتلأ صوته تسلية وهو يقول:
- لا أتذكر أنني تقدمت لخطبتك يا آنسة.
قالت في صوت جاهدت ليخرج قويًا:
- وأنصحك بأن لا تجرب.
عاد يضحك من جديد وعادت غمازاته تزعجها مرة أخرى بصورة أكثر شراسة.. ضحكته تسلب العقل..
توقف عن الضحك قائلًا:
- على أية حال.. أنتِ أيضًا لستِ من النوع الذي يروق لي. 
أحقًا لا تروقه..؟! ربما لم يكن جمالها فاتنًا مثل كثيرات.. ولكنها المرة الأولى التي يخبرها أحدهم بأنها لا تروقه.. اعتادت أن تكون المرأة المدللة أينما وجدت.. ربما اليوم لم تكن تهتم بزينتها كثيرًا.. سهرت لساعة متأخرة ليلة أمس واستيقظت بعد معاناة بمزاج سيء وأعصاب متوترة.. كانت تتوق لمقابلة المدير الفذ الذي يدير مؤسسة بهذا الحجم وهذا النجاح.. لم تتوقع أبدًا أن تجده بهذا الشكل.  
كانت تظنه كهلًا مسنًا كل ما سيهمه من أمرها هو إجادتها للعمل.. لم تتخيل للحظة واحدة أنها ستكون في حاجة إلى إغوائه وجذب انتباهه. 
منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي تحلم بالعمل في هذه المؤسسة.. منذ تخرجت من كلية التجارة بقسم اللغة الإنجليزية.. لم تصدق مازن عندما أخبرها أنه على صلة وثيقة بمالكها.. كانت تظنها حيلة منه للتودد إليها. 
لم تتخيل أبدًا أن يكون هذا الشاب المزعج هو المدير العبقري الذي تتهافت وسائل الإعلام لاصطياد أخباره كلما واتتهم فرصة ولكن بلا جدوى.. أيقنت الآن أن معظم ما يكتبونه عنه لا صلة له بالحقيقة.. حتى الصورة التي أرفقوها مع آخر مقال قرأته عنه منذ شهور قليلة ليست له.. ذاك كان أكبر سنًا.
- اجلسي يا آنسة. 
انتزعها صوته من أفكارها.. ولماذا عليها أن تطيعه.. يمكنها أن ترحل إن شاءت فهو لا يملكها.. وجدت نفسها تجلس مرغمة.. يبدو أن العمل في هذه المؤسسة مازال حلمًا يراودها.. من المحال أن تكون لهجته المستبدة هي ما أرغمتها على طاعته.. ولا أيضًا ضحكته الساحرة.
- حسنًا.. في أي قسم تريدين العمل؟
- كنت أتمنى أن تقرأ الملف الخاص بي.. لا يمضي عام واحد بلا خبرات جديدة أضيفها إليه.
- ممتاز.. سوف أطلب من الآنسة تهاني أن تقرأه جيدًا وتقدم لي تقريرًا شاملًا بكل ما جاء فيه. 
تنهدت مستسلمة فأردف:
- والآن اخبريني بالقسم الذي يناسبك. 
أجابته بلا تردد:
- قسم الحسابات.
بدا وكأن الأمر قد أزعجه قبل أن تومض عيناه ببريق لم تفهمه قائلًا:
- كما تشائين.. سأحقق رغبتكِ.
مهما فكر في عقاب لها على وقاحتها وطريقتها المزعجة في الحديث معه ما وجد عقاب أكثر قسوة من عملها في هذا القسم.. سيزود كل الأقسام بكاميرات مراقبة تتيح له تتبعها عن بعد.. ليته فعل هذا الأسبوع الماضي.. أو حتى أمس فقط.. كم هو في شوق لمراقبة صراعها مع عبد العظيم.. ترى كيف سيكون استقباله لها..؟!  كيف ستمضي أيامها معه..؟  كم يومًا يجب أن تتحمله قبل أن تعود إليه خاضعة تبكي ندمًا وألمًا وتطلب منه نقلها إلى أي قسم آخر يفضله لها.. شرط أن يكون بعيدًا عن عبد العظيم..؟
ضغط متشفيًا على زر في مكتبه.. قال في هدوء:
- آنسه تهاني.. أحضري أوراق القيام بالعمل.. بلغي عبد العظيم بوجود موظفة جديدة في قسم الحسابات ستبدأ العمل معه ابتداء من الغد.
بدت أكثر تهذيبًا الآن وهي تبتسم قائلة:
- إكرامًا لـ مازن؟
التمعت عيناه قائلًا:
- بل إكرامًا لكِ هذه المرة.
هل أصبح رقيقًا فجأة أم أنه يفكر في حيلة جديدة يثأر بها منها..؟ هذا البريق العجيب في عينيه يثير ريبتها. 
ربما كان عليها أن تقرأ العقد مرة أخرى قبل أن توقع بالقبول.. هناك شرط خاص وضع خصيصًا للمشاكسين أمثالها.. شرط يستطيع بموجبه أن يستنزفها ماليًا ومعنويًا قبل أن يطردها من مؤسسته شر طردة.. سوف يحمي مازن من شرها رغمًا عن مازن نفسه. 
وقعت في سذاجة الأطفال.. لا تبدو على أي قدر من الذكاء..!  
لم تتردد وتعيد قراءته حتى عندما أثار ريبتها بقوله:
- هل قرأت العقد جيدًا؟
أجابته واثقة:
- نعم أدهم بك.. أشكرك.. سوف أكون في قسم الحسابات في الصباح الباكر.
انتظروا تكملة الرواية أحبائي..

لينك الحلقة الأولى 
https://alqraralaraby.com/%D8%AE%D8%A8%D8%B1/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A3%D9%86%D8%AA%D9%90%D8%9F-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89/122835

 

بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
 عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
بقلم سعيد سعدة
سعيد سعدة
"التعليم" تشارك في فعاليات ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة غدًا الإثنين
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر