حقوق المرأة في الإسلام ج (8)

نواصل ما بدأناه بالحديث عن حقوق المرأة في الإسلام ونصل سوياً إلى:-تعليم المرأة:-

-قال النبي صلى الله عليه وسلم:-

(العلم فرض على كل مسلم ومسلمة).

تربية وتعليم المرأة ومواجهتها للحياة بالتعامل يجعل لها القدرة على الفهم الأكثر وتستطيع المحافظة على نفسها ومالها فضلاً عن مساعدة الزوج على مواجهة مصاعب الحياة وزيادة قدرتها على اتخاذ القرار وتعليمها يساعدها في تربية الأطفال بطريقة علمية ومساعدتهم في دروسهم التعليمية وسنأتي لها بالتفصيل في باب الحياة الثقافية.

-ونجد الأمثلة متعددة لتعليم المرأة في الفكر الإسلامي:-

1- قول النبي: (خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء-قاصداً السيدة عائشة-).

2-   دفع النبي للسيدة حفصة زوجته لتعلم الخط والكتابة على يد سيدة أخرى وهي الشفاء العدوية لحسن تعليمها وخطها.

3-   كانت النساء تحضر دروس النبي من المسجد مع الرجال دون تفرقة.

4-   عندما قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فأجعل لنا من نفسك يوماً نأتي إليك فيه تعلمنا. قال: اجتمعن يوم كذا وكذا فاجتمعن فجاء النبي فعلمهن. لرغبتهن في التعلم ولبى النبي طلبهن في التعليم.

5- عندما عارضت امرأة عمر بن الخطاب أثناء حديث له بالمسجد وخطأته ينم هذا على حضورها. للتعليم مع الرجال بل واعتراضها لفهمها أمور دينها كالجميع لشدة العلم وأهميته.

-فمن المهم تعليم المرأة مساوية للرجل لحقها في هذا ونبغت الكثير من النساء في العلوم المختلفة مثل:-

1- علية بنت المهدي، عائشة بنت أحمد بن قادم، ولادة بنت الخليفة المستكفي بالله ككتاب وشعراء.

2- زينب طبيبة بني أود كطبيبة عيون.

1-   أم الحسن بنت القاضي أبي جعفر الطنجالي كطبيبة.

4- كريمة المروزية والسيدة نفيسة كمحدثات.

وعليه فتعليم المرأة واجب عليها وعلى كل من يعولها وآبائها لاستكمال حقوقها وتنميتها لتساعد على تنمية أولادها والجيل القادم لتنمية المجتمع والدولة فهي عامل أساسي ومشترك في البناء.

-عمل المرأة:-

عمل المرأة إذا كان يأتي من باب قدرتها على العمل والتوفيق والمواظبة بين العمل والبيت والأسرة ومتطلباتهم فهو شيء لابد منه أن تؤديه لأن المرأة هي نصف المجتمع في البيت والعمل.

هذا غير أنه يفيدها في اكتساب الخبرات والقدرة على التعامل مع مصاعب الحياة والمواقف المختلفة التي من الممكن التعرض لها. وأيضاً من باب المساعدة في سد الحاجات الحياتية مع الزوج وهذا يكون برغبتها حتى أن مالها لا يأخذه الزوج أو الأخ أو الأب إلا برغبتها.

بل ويوجد بعض الأعمال من الأفضل أن يكون بها نساء كبيع الملابس الداخلية أو الخياطات أو طبيبات النساء ....) نظراً لمجتمعنا الإسلامي الشرقي المحافظ ولعدم قدرة بعض النساء على التعامل مع رجال في مثل هذه الأشياء.

ونجد أن المرأة شاركت الرسول والصحابة في الغزوات لتضميد جراح المصابين وتوزيع الشراب والطعام على المحاربين مما يؤكد دورها الأساسي في الدولة بكل أركان مؤسساتها. حتى أن الرسول قلد بعضهن الأوسمة لتفوقهن في الجهاد مثل:- أمية بنت قيس الغفارية في غزوة خيبر حتى أنها وصت أن تدفن قلادتها معها.