10:51 | 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

تدنيس باحات "المساجد" وهدم المنازل افعال وحشيه شهدها "اقليم كاراباخ"باذريبجان اثناء الاحتلال

الخميس 29-07-2021 12:04 م
تدنيس باحات "المساجد" وهدم المنازل افعال وحشيه شهدها "اقليم كاراباخ"باذريبجان اثناء الاحتلال
على قطب
عاش إقليم كاراباخ بأذربيجان خلال فترة احتلال الأرمن له على مدار 30 سنة، حاله من الضياع الابدى فلم يقوم "الأرمن "فقط بمحو تاريخ وهوية المنطقة ونسبها إلى الحضارة الفارسية الإيرانية، ولكنهم دنسوا المساجد والأماكن الدينية الإسلامية، وحولوها إلى حظائر لتربية الخنازير والماشية، وكان مسجد" الجمعة" بمدينة أغدام في كاراباخ، احد اهم المساجد التى مازالت آثار روث الماشية والخنازير موجودة بين جنباته ومن هنا كان يجب علينا توثيق ذلك اثناء رفع هذه القاذورات . وقال بشير حاجييف، مسئول إداري بممثلية رئيس أذربيجان في أغدام، إن المكان الموجود فيه مسجد الجمعة، كان يضم منزل كبير بالخلف يعتمد في إضاءته على الشمس بالمقام الأول، ومقبرة للعظيمة خورشيدبانو ناتافان وريثة مؤسس إمارة كاراباخ باناه علي، وخورشيدبانو تعني “سيدة الشمس”، موضحًا أن تلك المقبرة تعرضت للنبش على يد الأرمن وأخرجوا عظامها في تصرف غير إنساني أو حضاري، كما هدموا النصب التذكاري الذي كان يعلو الضريح والذي كان مسجلًا كأثر تاريخي في عهد الإمبراطورية الروسية القيصرية ثم الاتحاد السوفيتي، كما يضم المكان عين ماء يسمى “بئر ماء السلطان أو الأمير، وأضرحة باقي أسرة باناه علي منها ضريح الأخير نفسه. وأضاف حاجييف أن الأرمن البربريين، حولوا مسجد الجمعة إلى حظيرة لتربية الماشية والخنازير وباقي المنزل والأضرحة لم تسلم أيضًا من ذلك، لكن بعدما تسربت صور توثق تلك الحالة، انطلقت حملة عالمية بعدة دول إسلامية كان عنوانها “إنهم يحقرون الدين”، أزالوا الخنازير والمواشي من ذلك المكان، لكن عندما تسلمت أذربيجان المنطقة اضطرت لإزالة قرابة 70 طن عبارة عن روث للبهائم من المكان، الذي يصل إجمالي مساحته إلى 200 متر مربع منها 50 متر مربع للمنزل، وباقي المساحة موزعة على المسجد واسطبل للخيول ونادي كاراباخ الدولي الذي كانت تمارس فيه أنشطة رياضية متنوعة وكان له فريق يلعب في الدوري المحلي قبل الاحتلال. وأكد بشير حاجييف، أنه على بعد أمتار قليلة من المكان يقع متحف الخبز، وهو المتحف الوحيد للخبز في العالم وليس له نظير إلا في بريطانيا، موضحًا أن بداية هذا المتحف كانت طاحونة كبيرة لطحن الغلال وتحويلها إلى دقيق للأهالي وعامة الناس في عهد ناتافان وجدها باناه علي، ثم تحولت مع الوقت ودخول الحداثة إلى عملية إعداد الخبز وطحن الغلال إلى متحف يوثق أنواع الخبز المتداولة قديمًا وكيفية صنعها، مضيفًا أنه كان يحوي 300 نوع مختلف من الخبز الذي كان يتم تصنيعه بالمنطقة قديمًا، وكان يتم إعداد بعضها وبيعها للعامة من زوار المتحف، وأيضًا أدوات طهي الخبز وطحن الغلال التي كانت تستخدم قديمًا، لكن مع الأسف المتحف تم هدمه ولم يتبق منه سوى أطلال وجداره الأمامي علي لوحة جدارية كبيرة نصفها مهشم توضح عملية صناعة الخبز. فيما يقول علي حازييف مدير العلاقات الدولية باللجنة المركزية لشئون الأديان بدولة أذربيجان، إن مسجد الجمعة في أغدام تأسس بين عامي 1868 : 1870م، ويتكون من مبنى طابقين من الحجارة للمصلين على أن يكون الدور العلوي للسيدات، بالإضافة إلى مئذنتين مبنيتين من الطوب، وصممه المهندس المعماري كربلائي صفيخان القراباغي، وأن المصادر التاريخية تقول إن صديقه الخطاط محمد شوكوهي هو من قام بزخرفة جدران المسجد في شكله الأول، فيما يأخذ باب المسجد شكل قوس ضخم يعود تصميمه المعماري للعهد الصفوي، مشيرًا إلى أن المسجد يضم مربعات متشابكة ودوائر تميز الفن الإسلامي لذلك العصر، خصوصًا النوافذ المطلة من جوانب المحراب والشرفات والتي تضيء المسجد، وهناك أعلى المحراب حُفر اسم الخطاط محمد النقاش التبريزي الذي ساهم في تجديد المسجد عام 1913م. ويضيف حازييف، أن المهندس كربلائي صفيخان كان له الفضل في إنشاء عدد كبير من المساجد ليس في كاراباخ فقط لكن في أماكن أخرى، حيث يمكن مشاهدة نمطه المعماري بمدينة عشق أباد عاصمة تركمانستان، والمدينة الأوكرانية أوديسا، فضلًا عن مساجد مدن شوشا وأغدام وبرده وفضولي في كاراباخ، مضيفًا أن مسجد الجمعة بأغدام يعتبر من اللآلئ المعمارية الأذربيجانية، وأنه وقع ضحية الاعتداء الأرميني وتحطمت مآذن المسجد من الداخل، كما تصدع سقفه في عدة أماكن ومحيت الكتابات الإسلامية والزخارف من على جدرانه، في خرق واضح لاتفاقية لاهاي عام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح. وأكد حازييف أن الآثار التاريخية الواقعة بين نهري كور وأراز، تتميز بانتشار الأضرحة الحجرية على نطاق واسع، لا سيما تلك التي يعود إنشائها لمطلع القرن الرابع عشر الميلادي، ومنها ضريح “قوتلو موسى” بقرية خاتشندربتلي في أغدام، والذي يأخذ شكل مميز ذو قبة هرمية ثمانية الأضلاع، وتحته جزء تحت الأرض يضم جثمان صاحب الضريح، وأنه يتميز بزخرفة أسطحه الداخلية والقبة من الداخل، وتظهر الكتابة فوق باب مدخل الضريح أنه أقيم فوق ضريح آخر على يد المهندس المعماري شاهبنزر عام 1314م. وأكد أن أغدام أسست كمحافظة عام 1930م، وتقع في المطنقة التي تتحد فيها كاراباخ الجبلية مع كاراباخ السهلية، وتجاورها مناطق أغجابدي وبرده وترتر وأغدرا وعسقلان، وأن مساحة المحافظة تبلغ 1150 كلم مربع احتلت أرمينيا 88% منها في يوليو 1993، مضيفًا أن الدراسات الحديثة التي أجريت بعد خمسينيات القرن الماضي، أثبتت أن أغدام كانت موطنًا للإنسان البدائي، وأن الباحث رشيد جويوشوف قال إن أغدام كانت آخر المناطق التي اعتنقت الإسلام عقب الفتح العربي لأراضي القوقاز. نعود إلى بشير حاجييف الذي يقول إن الرئيس إلهام علييف، جاء إلى أغدام مايو الماضي، ووضع حجر الأساس لإعادة إعمارها وتأهيلها، وكشف عن أن مخطط إعادة الإعمار يتضمن حديقة غابية على مساحة 125 هكتار، ومدينة صناعية على مساحة 160 هكتار، وتحويل منطقة مسجد الجمعة والأضرحة التاريخية المحيطة به لمتحف مفتوح بعد إعادة ترميمها، وإقامة ستاد على أطلال نادي كاراباخ وتخصيص مكان لتربية وسباقات الخيل فيه، خصوصًا وأن حصان كاراباخ له سمعة عالمية قديمة، بالإضافة إلى قرية ذكية وطريق يربط أغدام مع برده بطول 44 كلم، ومحطات لتوليد الطاقة، ومناطق صناعية ولوجيستية مفتوحة أمام المستثمرين المحليين والجانب. ويلفت إلى أن المخطط يعتمد على كون أغدام كانت على مر التاريخ منطقة صناعية واقتصادية مهمة في منطقة القوقاز، وأن ذلك المخطط يتضمن تطوير إجمالي 1750 هكتار كمدينة متكاملة، وتخطيط باقي مساحة المحافظة التي كانت محتلة بما يقارب 21.5 ألف هكتار تقريبًا. يذكر أنه قد نشبت حرب بين أذربيجان وأرمينيا في سبتمبر الماضي استمرت ٤٤ يومًا، انتهت باتفاقية سلام تم توقيعها بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان برعاية روسية وحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وبموجب تلك الاتفاقية تقرر وقف إطلاق النار ثم استعادت أذربيجان المحافظات المحتلة تباعًا التي كانت تحت الاحتلال الأرميني، ومؤخرًا توصلت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، إلى تسليم أذربيجان الأسرى الأرمن مقابل منح أرمينيا خرائط الألغام في ثلاثة محافظات فقط هي أغدام وفضولي وزنجيلان، ومن المتوقع أن تتواصل المفاوضات لاستكمال تسليم باقي الخرائط.
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
 عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
بقلم سعيد سعدة
سعيد سعدة
"التعليم" تشارك في فعاليات ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة غدًا الإثنين
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر