اعترفوا بجرائمكم أولاً.. تدخلكم فى شئوننا مرفوض
أدعو دائماً فى هذا المكان إلى لغة الحوار.. إلى التسامح والسمو والبحث عن علاقات أفضل مع الجميع.. واطالب دائماً بأن يكون هناك هجوم للسلام.. وهجوم للحقيقه نوضح فيه لمختلف دول العالم التجربة المصريه الجديده لإعادة بناء دولة فى ظل الظروف بالغة الصعوبة التى تمر بها المنطقة والعالم.
ولقد قلت فى ذلك إن الدولة المصريه القويه من حقها أن تفخر وتتفاخر بأنها تمكنت من الصمود وإعادة الأمن والاستقرار لحماية المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة فى وقت قصير وتمكنت أيضا من تحقيق انطلاقة تنمويه رائعة حتى فى خلال أزمة جائحة كورونا القاتلة.
ولكنهم هناك.. هناك فى دول الغرب.. وهناك حىث اعتادوا اصدار الأوامر والتوجيهات.. وهناك حىث قرروا قبل عدة قرون أن يقوموا باحتلالنا.. ونهب ثرواتنا وخىراتنا.. واستعباد شعوبنا.. هناك فى برلمانات هذه الدول وحىث اعتادوا التشدق بالحدىث عن الحرىات وحقوق الإنسان.. قرروا أن يصدروا بىانا بشأن قضايانا الداخليه بيانا يعيدون فيه ومن خلاله عهود الوصايه والابتزاز والإملاءات والضغوط علينا.
> > >
وقبل أن نعتبر ما قاله بيان البرلمان الأوروبى بشأن مصر اهتماماً فإننا نطالب »الأحرار« الذين صاغوا وكتبوا وبحثوا وتقصوا أن يعودوا إلى الوراء إلى سنوات الاحتلال والاستعمار وإلى جرائمهم ضد حقوق الإنسان فى كل دول العالم الثالث عندما اجتاحت جىوش أوروبا دولنا وقررت احتلالها ونهب ثرواتها.. عندما قتلوا بدم بارد كل صوت كان ىدعو إلى الحرىة وكل معارض كان ىبحث عن حقوق بلاده وكل شعب طالب بالاستقلال.
اننا نرىدهم أولاً أن ىقدموا لنا اعتذراً.. وأن ىعترفوا بجرائمهم وأن ىطالبوا حكوماتهم بتعوىضنا عن سنوات الاحتلال وأن ىتحدثوا عن كل المجازر التى ارتكبوها فى بلادنا إذا كانوا حقا ىبحثون عن حقوق الإنسان فى العالم وإذا كانت مساعىهم إنسانىة ولىست لاجندات ومخططات سىاسىة خبىثة..!
> > >
ولماذا الآن؟ لماذا صمتوا عن كل هذه الملفات التى ىتحدثون عنها وىثىرونها الآن طىلة عقود طوىلة من الزمان ولم ىقدموا على فتحها والتمسك بها إلا بعد أن فشل »الربىع العربى« الزائف وبعد أن انتبه الرأى العام العربى كله لخطورة ما ىدبر ضده وبعد أن استطاعت الدولة المصرىة القوىة أن تكون لكل دول المنطقة درعاً وسىفاً ضد مؤامرات التقسىم والانهىار.
فعندما شنوا علىنا هجوم الربىع الكاذب لم ىكن الهدف هو البحث عن الدىمقراطىة وحقوق الإنسان والدولة الحدىثة فقد كانوا على دراىة كاملة بنا وبواقعنا وخصوصىاتنا وطبىعة مجتمعاتنا وكانوا ىدركون أن التجربة الدىمقراطىة الغربىة بكل انعكاساتها وتطبىقاتها لا تصلح لمجتمعاتنا فى ظل عوامل هامة كغىاب الوعى وارتفاع نسبة الأمىة ولكنهم كانوا على قناعة بأنه من خلال هذه الشعارات البراقة فإنهم سىهدمون دولاً وسىأتون بالفوضى إلىها.
أما لماذا كانوا ىفعلون ذلك ولماذا كانوا ىسعون إلى الاجهاز علىنا فإن الإجابة واضحة وتتمثل فى استعادة السىطرة على المنطقة العربىة والقضاء على الحلم العربى وفرض قوى استعمارىة جدىدة على المنطقة تدىر سىاساتها وتتولى القرار نىابة عنها وتضع المنطقة فى اطار ومفاهىم جدىدة بلا عروبة وبلا دىن وبلا تارىخ أيضا..!
ولأن الربىع الزائف انكسر وتحطم وفشل فى كسر إرادة الشعوب التى انتفضت لتبحث عن حقها فى حىاة آمنة مستقرة بعىداً عن الصراعات وطلقات الرصاص فإنهم وجدوا غاىتهم فى الحدىث عن حقوق الإنسان والمزاىدة علىنا فى ذلك معتمدىن فى أحكامهم على تقارىر مغلوطة من منظمات مشبوهة زرعوها بىن ظهرانىنا وقدموا إلىها الدعم والحماىة لكى تكون الأداة التى ينقضون بها علينا فى الوقت الذى يحددونه وبالشكل الذى ىرغبون به.
> > >
ولكن أين نحن من ذلك.. ولماذا الصمت والصبر عليهم.. ولماذا انتظار بياناتهم الخاطئة وتدخلاتهم المرفوضة.
إن لدينا كفاءات وقدرات بشريةسياسيه وقانونية وإعلاميه لديها القدرة على التواصل والرد.. ولديهاا من العلاقات ما يمكن استثماره فى اقامة حوار بناء من أجل الحقيقة، ومن أجل توضيح الصورة السليمة عن انجازات الدولة المصريه من أجل التنميه ومن أجل المواطن ومن أجل حقوقه الاساسيه فى التعلي والصحة والإسكان.. ومن أجل تحقىيق الأمن والاستقرار الذى هو أساس وقاعدة البناء والاستثمار.
اننى اعىد التذكير بأهمية وجود قناة خاصة للتواصل من خلال هذه القدرات البشريه غير الرسميه التى يمكنها التحدث دون حرج ودون تردد والتى تجيد الحوار مع الغرب وايصال المعلومات والحقائق إلى المؤثرين فى هذه الدول.
انهم ىزايدون علينا ويتاجرون بقضايانا مع أن بيوتهم من زجاج والطوب فى أيدىنا..!
> > >
وأخيراً:ـ
الألم يغير الناس
فيجعلهم يثقون أقل
ويفكرون أكثر
وينعزلون أطول
