نيجيرفان بارزاني وماكرون يناقشان تطورات أوضاع الشرق الأوسط بقصر الإليزيه

ناقش رئيس إقليم كردستان العراق  نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه، العلاقات بين فرنسا والعراق وإقليم كردستان، والقضايا الإقليمية الرئيسية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. 
وأشار نيجيرفان بارزاني إلى العلاقات مع فرنسا باعتبارها مميزة وتتعزز باستمرار مع الدعم الفرنسي الثابت لإقليم كردستان ودوره المهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان له "إن علاقتنا مع فرنسا مميزة وتتعزز باستمرار، وتبادلنا وجهات النظر حول تعزيز العلاقات بين فرنسا والعراق وإقليم كردستان، وناقشنا القضايا الإقليمية الرئيسية، وشكرتُ الرئيس ماكرون على دعمه الثابت لإقليم كردستان وعلى دوره الحاسم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".
واستقبل ماكرون بعد ظهر اليوم نيجيرفان بارزاني بمراسم رسمية في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، وأكدا في اجتماع على تعزيز علاقات فرنسا مع العراق وإقليم كردستان وتوسيع التعاون المشترك، حيث أكد الجانبان الرغبة الثنائية في تقوية العلاقات في جميع المجالات، واتفقا على أهمية حماية أمن واستقرار العراق وتجنيب البلاد توترات المنطقة.
وبحث الاجتماع آخر التطورات في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا ومخاطر الإرهاب واستمرار تهديدات داعش، وشدد الجانبان على أهمية ضمان حقوق الكرد وبقية مكونات سوريا، واتخاذ الحوار والتفاهم وسيلة للوصول إلى المعالجات السلمية للصراعات في المنطقة.
وأهدى رئيس إقليم كردستان إلى الرئيس الفرنسي كتاب "كوردستان حبيبتي" باللغة الكوردية من تأليف الكاتب الفرنسي لام دوك هيان وهو من أصدقاء الشعب الكردي ويروي في الكتاب بالصور قصةَ تأسيس ونجاح إقليم كوردستان منذ عام 1991.
وعلق شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة على الزيارة بأن العلاقات الكردية الفرنسية قديمة و تاريخية منذ ستينيات القرن الماضي، وكان لفرنسا دور بارز و هام في حماية الشعب الكردي من هجمات النظام العراقي في أوائل التسعينات وخاصة في عهد الرئيس فرانسوا ميتران، حيث تم إنشاء الخط ٣٦ من قبل فرنسا و بريطانيا لحماية الشعب الكردي، وأصبحت هذه المنطقة محرمة على طيران النظام العراقي آنذاك، و كان لفرنسا دعمها الكبير خلال الهجرة المليونية وعند ظهور إرهابي داعش، كما تم تبادل الزيارات بين قادة فرنسا وكردستان.