دروس وعبر..مولد خير البرية والملحمة المصربة ومعركة النصر

مولد خير البرية والملحمة المصرية و ذكرى النصر العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة معركة العزة والكرامة .. تمر علينا هذه الذكريات بروائحها العطرة لنتعلم منها دروسا وعبر ومعنى الرسالة وقوة الصبر وإمتلاك العزيمة والإرادة والأمانة والتحدى وكيفية بناء الدول على العدل والحق والمساواة ووحدة الأمة وحب الوطن والفداء . إن الرسالات تستلزم قوة الإيمان بمعنى الرسالة والإخلاص والصبر والمثابرة والصدق ومن هنا تحقق الرسالات .. فالمصطفى الهادى خير خلق الله حمل أمانة إبلاغ الرسالة وتحمل المشاق وتحلى بالصبر وقوة العقيدة والصدق والأمانة حتى أستطاع إبلاغ الرسالة التى كلفه بها الله وأختاره ليكون خاتم الأنبياء . رسالة الدفاع عن الأوطان والفداء والتضحية من أجل الدفاع واسترداد الأرض تستلزم قوة الإيمان بالله وحب الوطن والفداء فهكذا حرب أكتوبر معركة العزة والكرامة فكان نداء جيشنا الله أكبر فكان النصر العظيم الدال على قوة العقيدة والإيمان وإرادة النصر والتخطيط المبدع ووحدة الأمة ووقوفها خلف جيشها وقياداتها فتحقق النصر . فى ذكرى مولد الهادى المصطفى ونصر أكتوبر المجيد دروس وعبر نستفيد بها فى حاضرنا ومنها: الإيمان بالرسالة السبيل لإبلاغها للناس والتخطيط ووحدة الصف السبيل لتحقيق النصر . التمسك بالثوابت الدينية والعقيدة الوسطية والقيم المجتمعية الطريق للحفاظ على الأمة العربية .. الوحدة بين الدول العربية فى جميع المجالات اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا ونبذ الفرقة والإختلاف السبيل إلى الحفاظ على الدول العربية من الأطماع الآستعمارية والمخططات للإستيلاء على مصادر الطاقة والثروات فوحدة الصف دعوة ربانية ورسالة وطنية .. الجيوش هى حصن الأمان والدرع الواقى الحافظ للأوطان فرسالة الجيوش الدفاع والفداء ولذا فلابد من تطوير الجيوش وتسليحها بجميع الأسلحة الحديثة المواكبة لما وصل إليه العالم ليستطيعوا الدفاع عن الدول والشعوب فى زمن الكل يتصارع على مقدرات وثروات الشعوب فالجيوش صمام الأمان والدفاع والردع . إقامة جيش عربى قوى تحت قيادة الجيش المصرى تشترك به جميع الدول العربية حلم نتمنى تحقيقه ولقد نص ميثاق جامعة الدول العربية على تشكيله ليكون السبيل للدفاع عن أوطاننا والحفاظ على ثرواتنا قال تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) صدق الله العظيم ... فالقوة سلاح الأقوياء .. التسلح بالأسلحة العلمية والعسكرية والثقافية والمعرفية والقانونية والدينية والإجتماعية السبيل لبناء الأوطان .. حق الدفاع عن الوطن وبنائه واجبا على كل فرد يشعر بمعنى بالإنتماء وقيمة الولاء .. تحقيق التكامل الاقتصادى السبيل لبناء الأمم وتحقيق الإكتفاء الذاتى الزراعى والصناعى والتكنولوجى والدوائى السبيل لإستقلال الإرادة الوطنية وحق إتخاذ القرار.. التعليم أساس بناء الإنسان علميا وثقافيا ومعرفيا ودينيا وقانونيا فالإنسان هو السبيل لبناء الأمم والتقدم والدفاع .. استخدام الوسائل الإعلامية فى نشر الوعى والثقافة والفكر والدعوة لوحدة الصف لمواجهة كل ما يحيط بالأمة من مخططات وأزمات فالسلاح الإعلامى ذو أثر بالغ فى معرفة قضايا الأمة وطرق المواجهة والمنع والردع .. دور المؤسسات الدينية فى نشر الرسالات السماوية والعقيدة الوسطية السبيل للقضاء على الإرهاب والتطرف والفساد ، والتمسك بمنهج الدين الصحيح والعقيدة الوسطية صلاح المجتمعات وسلامها وأمانها وبقائها وتقدمها .. إتحاد الجبهة الداخلية والوقوف خلف القيادة فى المحن والأزمات والحروب كانت السبب لتحقيق النصر .. حق الدفاع عن الوطن وبنائه واجبا على كل فرد يشعر بمعنى بالإنتماء وقيمة الولاء .. فلنجعل من ذكرى مولد المصطفى نبراثا يضيئ لنا الطريق إلى المستقبل ويحفظ بلادنا بتمسكنا بديننا وعقيدتنا وثوابتنا ووحدتنا.. ومن ذكرى النصر نموذجا للإرادة والعزيمة والصبر والتخطيط والتسلح بأسلحة القوة والردع والوقوف صفا واحدا شعبا وقيادة وجيشا ليعم التقدم والسلام والرخاء .. كل عام ونحن بخير فى ذكرى مولد الهادى المصطفى الرحمة المهداة للبشرية وعلينا أتباع سيرته والسير على خطاه والتمسك بديننا وعقيدتنا ففيه صلاح مجتمعاتنا وسلام شعوبنا.. وفى ذكرى النصر نرسل رسالة تحية وسلام ووفاء لقواتنا المسلحة الباسلة رمز الدفاع والبناء والفداء خير أجناد الأرض جند مصر.. مولد خير البرية والملحمة المصرية ومعركة النصر ..